الخميس 28 مارس 2024
سياسة

صحيفة "أتايالار": مناورات جزائرية روسية.. لماذا يكتفي الغرب بالنظر؟

صحيفة "أتايالار": مناورات جزائرية روسية.. لماذا يكتفي الغرب بالنظر؟
في الوقت الذي يستمر بوتين في إعلان الحرب على أوكرانيا، وفي الوقت الذي قال ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "إن العاصمة الأوكرانية كييف هي مدينة روسية وستتم استعادتها أيضا"، أجرت روسيا والجزائر مناورات عسكرية مشتركة في صحراء بشار، على بعد 50 كيلومترًا فقط من الحدود مع المغرب، تضمنت "أعمالاً تكتيكية للبحث عن الإرهابيين في الصحراء وتدميرهم". غير أن السؤال الذي يطرحه المتتبعون هو: لماذا يكتفي الغرب بمراقبة العلاقة بين الدولتين، دون أن يبادر إلى اتخاذ قرارات في حق الجزائر؟
وحسب ما نشرته صحيفة "أتايالار" الإسبانية، فإن الولايات المتحدة ليست مصممة على اتخاذ تدابير قوية ضد قصر المرادية، وهذا ما يقوي المسار الجزائري الموالي لروسيا بشكل متزايد. ذلك أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، حين زار الجزائر في نهاية مارس الماضي، أبقي الأبواب مفتوحة، بينما طالب العديد من أعضاء الكونجرس بتشديد موقف البيت الأبيض ضد الجزائر العاصمة وتطبيق عقوبات على مشتريات العتاد العسكري الروسي.
أما فرنسا، فقد جددت علاقتها مع الجزائر بعد زيارة دولة التي قام بها ماكرون وما تلاها من زيارات لحكومة بورن للعمل على ملفات التعاون المشترك بين البلدين من وجهة نظر سياسية واجتماعية واقتصادية، حتى وإن كان الأمر قد تم على حساب العلاقة مع المغرب التي تمر بأحلك أيامها. حيث يفسر المراقبون الوضع بالأزمة الطاقية في فرنسا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبخصوص الموقف الإسباني، فرغم الأزمة الديبلوماسية التي فجرها الغضب الجزائري من التفاهم الذي تحقق بين الرباط ومدريد، واعتراف سانشيز بمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي لتسوية نزاع الصحراء،  فإن حكومة سانشيز ترفض قطع الجسور مع الجزائر، إذ تواصل الاعتماد على شركة "سوناطراك" لتزويد إسبانيا بالغاز، مثلما تعتمد عليها إيطاليا التي استغلت الأزمة القائمة، لتوقيع اتفاق مع الجزائر يقضي بزيادة إمدادات الغاز بكميات تصل 9 مليارات متر مكعب على امتداد العامين القادمين.