الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

الإبراهيمي: عفوا زميلتي جلال.. إن احتميت بالنيابة العامة فإننا نحتمي بأعراف مهنة المحاماة وبكرامة المحامي 

الإبراهيمي: عفوا زميلتي جلال.. إن احتميت بالنيابة العامة فإننا نحتمي بأعراف مهنة المحاماة وبكرامة المحامي  المحامية فاطمة الزهراء الابراهيمي في وقفة احتجاجية أمام البرلمان
خلف مقال الأستاذة كوثر جلال، عضو مجلس هيئة المحامين بالدار البيضاء، حول قرار مقاطعة الجلسات في المحاكم وباقي الإجراءات، وكونه قرار باطل قانونا، يخالف نصا قانونيا ملزما لجميع المحامين، نقاشا واسعا من داخل مهنة المحاماة داخل الدار البيضاء وخارجها..
وضمن متابعتها لهذا النقاش العام، تنشر جريدة "
أنفاس بريس"، ردا للأستاذة فاطمة الزهراء الابراهيمي، عضو هيئة المحامين بالدار البيضاء: 

 
زميلتي الأستاذة كوثر جلال.. 
نعم زميلتي مارست حقك في الكتابة، وأبديت وجهة نظرك بخصوص مقاطعة المحامين للجلسات وصناديق المحكمة، ولكنك زميلتي نسيت أن من وجهت لهم كيلا من الإهانة، هم قاعدة ممن منحوك أصواتهم لتمثيلهم داخل مجلس هيئة المحامين بالبيضاء، وليس للتعبير عن نفسك من خلالهم..
عضوية مجلس الهيئة هي التخلص من الأنا، والمرافعة لصالح المحامي اجتماعيا وقانونا..
فالمادة التي ذكرتينا بها من خلال مقالك هي مادة يعلمها 17 ألف محام بالمغرب ممن انتفضوا وحجوا أمام البرلمان ليقولوا بصوت واحد وهم واحد، لا لفرض ضريبة تسبيقية ونسبة عن النتيجة، مما سيثقل كاهل المواطن ويعجز جيوب المحامين..
استغربنا فعلا أن ينشر مقال بهذا الأسلوب عن عضو مجلس يلزمها قرار المؤسسة التي تنتمي إليها أكثر من التزام الجمعية العمومية.
للأسف زميلتي العزيزة أخطأت التصويب وكان الخطأ أكبر أن تنشريه بالصحافة وكأننا منشقين بهيئة المحامين بالبيضاء.. فحتى لو كانت لك وجهة نظر تخالف السواد الأعظم بجميع هيآت المغرب كان عليك الاحتفاظ بها لنفسك.. لا أن تهيني زملاءك أعضاء مجلس أنت ضمنه وتهيني مؤسسة النقيب وتهيني جمعية عمومية منحتك ثقتها..
جميعنا ملزمين بقرار المؤسسة الذي يعبر عن القاعدة، والأشكال النضالية التي سطرها زملاؤك  هو تعبير قانوني يكفله الدستور المغربي والمواثيق الدولية، أشكال سلمية وضعنا وراءنا أرزاقنا وملفاتنا ومسؤولياتنا، وتوحدنا من أجل ممارسة مهنية بكرامة ودون حيف..
فإن أصبحت زميلتي تحتمين بالنيابة العامة.. فإننا نحتمي بأعراف مهنة المحاماة وبكرامة المحامي وبالرسالة النبيلة والقسم الذي يطوقنا عن الأنا والشخصنة والتفكير الذاتي من أجل المصلحة العامة.. فإن اشتكى محامي من الكويرة فإن الجسم المهني سيتضامن و لن نقول أنا ومن بعدي الطوفان..
وأخيرا ألف تحية مهنية نضالية لكل محام غيور على مهنة المحاماة ومتضامن مع زملائه ومنضبط مع قرار مؤسسته..