الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أزمة جفاف وغلاء وأوضاع اجتماعية مقلقة بإقليم اليوسفية

أزمة جفاف وغلاء وأوضاع اجتماعية مقلقة بإقليم اليوسفية
بعد تَنْهِيتَةْ عميقة فاضت من أعماق صدره قال لصاحبه: "وَ جَبْدَةْ هَاذِي وَاشْ مَنْ جَبْدَةْ. اللهْ يَرْحَمْنَا مَنْ عَنْدُو. الْوَقْتْ بَاغَا الشْتَا أسِّي مْحَمَّدْ". فكان جوابه بليغا ومعبرا بقوله: "اللهْ يَرْحَمْنَا من فَضْلُوا غَلْبَتْنَا الْوَقْتْ. وُقْهَرْنَا الزْمَانْ. مَا حِيلْتْنَا لَبْهَيْمَاتْ وُألَّا لَوْلِيدَاتْ؟"
هكذا هو حديث واقع حال بسطاء الناس بمنقطة قبيلة أحمر. وهذا هو تعبيرهم اليوم في ظل انحباس تساقط المطر بعد انتظار وترقب. فلا حديث في الأسواق الأسبوعية بإقليم اليوسفية إلا عن أزمة المعيشة، وتفاقم الأوضاع الاجتماعية بالنسبة للفلاح البسيط والأسر المعوزة التي تنحدر من تخوم العالم القروي بمجموع الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
العبور عبر طرقات المنطقة وأسواقها الأسبوعية يؤكد أن الساكنة قد بدأت تتخلى عن رؤوس أغنامها وبهائمها التي لم تعد تجد ما تقتات به في زمن الجفاف والغلاء الفاحش. في الوقت الذي كنا نرى ونسمع أن "مَرْﯕَدْ" أحمر يعتبر من أجود المجالات الجغرافية والبيئية على مستوى جودة لحوم الأغنام.
كيف يمكن لكساب بسيط أن يحافظ على منبع "رأس ماله" من خرفان ونعاج ودواب أخرى ودواجن، تعتبر شرط وجوده وحياته البسيطة، في ظل تصاعد أسعار العلف، وأسعار المواد الغذائية الأساسية، وندرة المياه، ومطالب ملحة اجتماعية أضحت في زمننا هذا من قبيل الكماليات؟
لن نضيف أكثر من إشراك القراء بلائحة أسعار "رَحْبَةْ" الحبوب والأعلاف التي توصلت بها جريدة "أنفاس بريس" يوم الجمعة 11 نونبر 2022 من السوق الأسبوعي بسيدي شيكر:
ـ الشَّعِيرْ: 5,50 درهم لـ (كلغ الواحد) 
ـ الْقَمْحْ: 7,50 درهم لـ (كلغ الواحد)
ـ الرْوَيْزَةْ: (علف) 4,30 درهم لـ (كلغ الواحد)
ـ التِّبْنْ: (بَالَةْ) 35,00 درهم
ـ مَسْحُوقْ خَنْشَةْ تْبَنْ: 45,00 درهم 
ـ الَفَصَّةْ: 75,00 درهم