الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

نبيل السليماني: أقف ضد قرار نقل معرض الكتاب للرباط لارتباطه بالبيضاء تاريخيا

نبيل السليماني: أقف ضد قرار نقل معرض الكتاب للرباط لارتباطه بالبيضاء تاريخيا نبيل السليماني
أثار قرار ترحيل المعرض الدولي للكتاب من مدينة الدار البيضاء، التي اعتادت احتضان دوراته منذ سنين طويلة، إلى العاصمة الرباط، زوبعة منذ أن أعلنه وزير الشباب والثقافة المهدي بنسعيد، إذ رحبت فئة بتغيير مكانه، فيما عبرت فئة عريضة من ساكنة العاصمة الاقتصادية عن تحفظهم ورغبتهم في أن يلزم محله المعتاد، لكونهم ألفوا ارتياد المحفل الأدبي لما يزيد عن عقدين من الزمن.
وفي هذه الإطار تواصلت "أنفاس بريس" مع الكاتب نبيل السليماني للوقوف عند موقفه من قرار نقل المعرض الدولي للكتاب.
 
كيف تلقيت قرار ترحيل المعرض الدولي للكتاب من الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط، مع أو ضد؟
تابعت كغيري من المهتمين بالشأن الثقافي في المغرب الجدل الذي أثير بسبب نقل المعرض الدولي للكتاب من الدار البيضاء إلى الرباط الدورة الماضية باهتمام، وإذا أردت أن أدلي برأيي سأقف ضد تحويله إلى مدينة أخرى غير الدار البيضاء لأنه ارتبط بها تاريخيا إضافة إلى أن دور النشر قريبة من الفضاء الذي يقام فيه المعرض.
 
بم تفسر هذه النقلة.. أتتعلق بالميزانية كما صرح الوزير بنسعيد أو يدخل ذلك في إطار اختيار الرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية 2022؟
سأقول أن ذلك تم للسببين معا، أكد الوزير أن بلدية الدار البيضاء لا تساهم في الميزانية المخصصة للمعرض، وبالتالي الوزارة تتحمل بمفردها جميع التكاليف. ونقل أيضا، بسبب اختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية في نفس السنة، ونحن نعلم أن المعرض يضفي إشعاعا ثقافيا إلى مدينة الدار البيضاء واقتصاديا كذلك. أعتقد أن الوزارة رغبت في جعل الرباط تحقق هذا الإشعاع مع اختيارها عاصمة للثقافة العربية.
 
ولكن، هل هذه كل الأسباب؟ بالطبع هناك أسباب أخرى استوجبت تحويل المعرض إلى الرباط منها أن الفضاء الذي يحتضن هذه التظاهرة الثقافية، تم توظيفه مستشفى ميدانيا يستقبل المصابين بكوفيد، كما أن الوزير يعتبر هذا الفضاء لا يليق بإقامة معرض دولي. 
 
ما هي التداعيات المحتملة لهذا القرار في حال كان النقل للعاصمة قرارا نهائيا ودائما؟
أعتقد أن هذا القرار، إذا حصل وقامت الوزارة بتحويله نهائيا إلى الرباط، سيرافقه الكثير من الجدل في صفحات الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الفضاء الذي خصص للمعرض الدورة الماضية استقبله الكثيرون بنوع من الاشمئزاز.
 
اقتراحاتك للتخفيف من هذه التداعيات؟
أولا، أستبعد هذه الفكرة، لا أرى أن تنحو وزارة الثقافة نفس الأمر خلال الدورة المقبلة.
وأقترح لتقليل الردود السلبية، في حالة ما حدث نقل المعرض نهائيا إلى الرباط، أن يقام في فضاء واسع، وأن يكون قريبا من محطة القطار ليسهل الوصول إليه من الزوار.