الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: عبد الرحيم شهيد ....الرئيس

عبد السلام المساوي: عبد الرحيم شهيد ....الرئيس عبد السلام المساوي
تحية للمناضل السياسي والحقوقي، تحية لصاحب الرصيد الشعبي الجماهيري ؛ نزاهة ومصداقية ، تحية لعبد الرحيم شهيد ، بك وبالفريق الاشتراكي الاتحاد الاشتراكي يعتز ويرفع التحديات من موقع المعارضة.
تقوم فلسفة عبد الرحيم شهيد في النضال الحزبي والمجتمعي على مبدإ "الانتماء"، فهو متشبع بهذا المبدأ ويرى أن الشعور بالانتماء هو مكمن الإحساس بالمسؤولية ومحرك المردودية ورافعة الانتصارات وحافز الغيرة على الوطن وبطارية المبادرة والتفاني في القيام بالمهام المطلوبة، بل إنه يعتقد واثقا أن الانتماء الحقيقي للوطن، يبدأ من الانتماء الصادق للمؤسسة التي تمثل حقل خدمة الوطن، ولا حقل ينافس مؤسسة الحزب في زرع روح الوطنية والمواطنة...انه اتحادي ...
يحق لنا أن نبتهج أن حزب الاتحاد الاشتراكي أعطى هكذا ثمار، وإذا كانت المناسبة شرط، فإن انتخاب عبد الرحيم شهيد رئيسا للفريق الاشتراكي بمجلس النواب مناسبة للتكريم الرمزي، هذا حق الاتحادي الأصيل علينا كمناضلين ومناضلات اتحاديين.
هو رجل استثنائي بنضاله وشعبيته ... هو رجل نبت في تربة هذا البلد، خرج من قاع المغرب ... من زاكورة ... الرجل الذي انسل منسحبا من الأضواء إلى التمدد في احترامنا له، هو من ملأ حياته بلا دوي، بالوقوف هادئا في مواجهة الصخب صخب الفساد والرداءة... لا يزاحم أحد على "مساحة" ولا على "تفاحة" بإرادته وإصراره ينسج نسيجه المميز ....انه اتحادي .
كعادة ألأنهار، تنزل من القمم لتسقي السهول، انحدر عبد الرحيم شهيد من زاكورة ،ليصبح منذ طفولته رجلا ممسكا بزمام مسار حياته، حمل في صدره كبرياء القمم وإصرار الأنهار على المضي قدما مهما صعبت المسالك، يشق مجراه بصبر وثبات، إذ لم يكن من السهل على يافع مثله أن يلتحف أحلامه وينتعل طموحه، ويتعطر بوعيه السياسي المبكر، ويضرب في الأرض منتصب القامة مرفوع الهامة ... محصن أخلاقيا وفكريا ... الكفاءة هي العنوان...انه اتحادي .
يتميز عبد الرحيم شهيد بأنه متعدد المميزات، ولا فرق بين مميزاته ... إنه يعترض ولا يعارض، يفعل ولا يقول، يواكب ولا يساير ... ينضبط ولا يخضع، ضمير لا يدعي الحكمة ... وطني خام ومواطن أصيل ... وفي للاتحاد الاشتراكي، للمشروع والنشيد، للشعار والمبدأ .... استثناء في زمن الكائنات المتناسخة ... مترفع في زمن التهافت ... طموح ... وله من الكفاءات والقدرات ما يجعل طموحه شرعيا ومشروعا ... ما أنجزه، كما وكيفا، ينشده كل يوم ويغنيه ويتصاعد في تناغم مع سمفونية حياة مناضل اسمها عبد الرحيم شهيد..
وهو طفل، وهو ينمو، نما فيه حب الاتحاد الاشتراكي ، حب الوطن والانخراط في تنميته ... مستعد ليخسر كل شيء إلا وطنيته ... مستعد ليتنازل عن كل شيء إلا أنه اتحادي من زاكورة، إنه كالنهر يعود إلى نبعه والماء الى مصبه الطبيعي ... انخرط مبكرا في خدمة وطنه برؤية مستقبلية يرسم حدودها الالتزام والإخلاص وقيم المواطنة ... وهكذا تحمل باقتدار كبير مسؤوليات عدة ... إنه الآن رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب باستحقاق الإطار الكفء وامتياز المناضل الوفي ... الشفافية هي العنوان والحكامة هي المنهج ... تربية سليمة نزعت من شهيد وللأبد مهادنة الاستهتار ... تنفس عبق تاريخ وطني فرفض أن تكبح تمدده تضاريس نتأت في جغرافية السياسة ... لم يستثمر جهوده ونجاحاته للتباهي وتضخيم الذات... مؤمن بأن المسؤولية التزام لا تشريف... تضحيات لا غنائم ... عطاء لا ريع ... مسار ناجح توج برئاسة الفريق الاشتراكي...
مناضل بحضور قوي في الميدان ... صاحب كاريزما ... سلطة النضال .... هذا هو عبد الرحيم شهيد الذي يستحق منا ألف تحية وألف احترام وألف تقدير وألف تهنئة... رجل يبشر بعودة "السبع السمان" منتصرة على "السبع العجاف"....
عبد الرحيم شهيد يمتلك فن القيادة، حب الحزب ، حب الوطن، مقاومة كل الأساليب الإنهزامية، الانتفاضة على كل تجليات العبث واللامسؤولية... قد يكون الحاضر حلوا ... إنما المستقبل أحلى ...انه اتحادي...
منذ بداية البدايات عشق الاتحاد الاشتراكي ... عز عليه أن يسقط فيستجيب لأعداء المغرب ... لم يطق له سقوطا لهذا اقتحم قطار النضال... أصر أن تبقى الراية مرفوعة ... إذن فلا خوف علينا إذا ادلهمت بنا الأفاق بالأمس من أن نجد اليوم رئيسا مقتدرا يطمئننا ...
إن عبد الرحيم الذي أطلق في زمن الرداءة أملا، قادر على جعل الناس يعشقون الوطن ... إنه صاحب قضية، وعليه أن يصارع الأمواج والإعصار.... فهذه قناعته وهذا واجبه ... وهذه مهمته ... وإلا فليرحل من هذا العالم الذي هو في حاجة إلى العواطف النبيلة وشيء من المواطنة .... هكذا نرى عبد الرحيم شهيد يرى الأشياء ... وهكذا نتصوره يتصور المغرب الذي نحن أبناؤه ... فليخجل من أنفسهم أولئك الذين يحصدون وشهيد واخوانه الزارعون ...
وبين مسؤولية واخرى امن شهيد بان المواطنة ليست شعارا يرفع ولا مسحوقا للتزيين ... ليست قضية للتوظيف الديماغوجي والاستهلاك السياسوي، بل إنها قضية وجودية تشكل قناعة فكرية واختيارا مبدئيا .. هذا جوهر كينونته وعنوان هويته ... التحدي هو سيد الميدان ....انه اتحادي..
مواطن غيور .... انه اتحادي... ينتمي مطاوعة ولكنه لا يرضخ ... اختيارا لا قسرا ... ينسجم بيد أنه لا يذوب .. هو ذات فرادى واختلاف ... يبشر بغد جميل لمغرب جميل ... إنه محصن، لكنه يعرف أن الطريق ألغام وكوابيس ... وقائع وانفجارات ... دسائس وإشاعات ... خمائل ناعمة وصواعق متفجرة ... لهذا يمضي بحكمة وثبات ... يفضح الكوابيس وينبه الى صخبها .... ينبه على إغراءات المناصب وبحذر من مخاطرها ...ليدلف إلى مقام المسؤولية الملتزمة ... عبد الرحيم شهيد رضيع الأنافة والنظافة في معبد الشجعان ... فليسمح لي هؤلاء وأولئك لأعلنه رجل الرهانات الصعبة ... الرجل المناسب في المكان والزمان المناسبين ..