فؤاد زويريق وملصق الفيلم انتهيت للتو من مشاهدة فيلم ''واحد تاني'' يبدو أن بطله أحمد حلمي لم يستطع بعد التخلص من لعنة الفشل التي أصابته، ففيلمه هذا ينضاف إلى أفلامه السابقة ''لف ودوران'' و''خيال مآته'' وحتى ''صنع في مصر'' وكلها أفلام فشلت ولم يستطع معها أحمد حلمي النهوض مجددا والعودة الى النجاحات التي حققها في الأعمال التي سبقتها -أتكلم عن النجاحات الفنية- نمطية وايفيهات ومواقف كوميدية مكررة، يبدو أنه يقاوم الآن من أجل الحضور لا التميز، صعب أن يحصر ممثل ما نفسه ويحشرها في نوع معين ووحيد من الأفلام، وخصوصا إذا تخصص في الكوميديا فجمهور أحمد حلمي تعود على ما عوّده عليه وبالتالي لن يقبل منه إلا ما تعود عليه، معادلة معقدة وأي محاولة منه تغييرها سيفشل حتما، والاستمرار في المجال الكوميدي يحتاج الى بحث وتنقيب وتطوير وطاقة استثنائية وذكاء واختلاط بالناس واجتهاد مستمر... فكم من فنان كوميدي خبا نوره بسرعة بفعل النمطية والفشل في التجديد، وكم من نجم كوميدي حاول تغيير جلده والانسلاخ عن الكوميديا فلفظه جمهوره.
