الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

أكاديمي مصري يؤكد فشل القمة العربية بالجزائر.. وتونس تقترب من إسرائيل

أكاديمي مصري يؤكد فشل القمة العربية بالجزائر.. وتونس تقترب من إسرائيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة
أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، حسن نافعة، أن القمة العربية المرتقبة في الجزائر مطلع نونبر المقبل، لن تنجح في معالجة أو حل الأزمات العربية القائمة. وقال إن "العالم العربي ما زال يفتقد الكثير من حيويته، وما زال في حالة يبدو فيها أنه أقرب إلى الشلل منه إلى التعافي". مضيفا أن "الشعوب العربية لم تعد تعلق آمالا كبيرة على مؤتمرات القمة العربية. فلو كان لهذه المؤتمرات أهمية تذكر أو دور ملموس في التأثير على مسار الأحداث التي تهم هذه الشعوب لما وصلت الأوضاع العربية إلى هذا الحد من التردي الذي تعيشه الأمة العربية منذ سنوات طويلة وما زالت تعاني منه جميع الشعوب العربية حتى اليوم، وإن بدرجات متباينة".

وأوضح الأكاديمي المصري، في حوار نشرته "عربي 21"، أن "حالة عدم الثقة في مؤتمرات القمة العربية تعود إلى غياب آليات مؤسسية فاعلة، سواء لتسوية المنازعات التي قد تنشب بين أنظمة الحكم العربية نفسها أو لمواجهة التحديات الخارجية التي تواجه العالم العربي وتُهدّد أمنه القومي ككل. فغياب آلية فاعلة لتسوية المنازعات العربية بالطرق السلمية من ناحية، وتآكل مفهوم الأمن القومي العربي من ناحية أخرى، وتراجع موقع القضية الفلسطينية على جدول أعمال معظم الدول العربية من ناحية ثالثة، كلها عوامل أدت إلى فقدان الجسد العربي لمناعته الطبيعية وجعلته فريسة سهلة لكل أنواع الجراثيم والأمراض التي قد يتعرض لها من الداخل ومن الخارج على السواء".

واستبعد حسن نافعة أن تنجح القمة العربية المقبلة في الجزائر في معالجة هذه الأزمات التي يعاني منها العالم العربي حاليا، لأنها من النوع البنيوي الذي يصعب تجاوزه". وتابع قائلا: " قمة الجزائر لن تكون استثناء؛ فإذا نجحت الجزائر في إقناع أكبر عدد ممكن من ملوك ورؤساء الدول العربية في المشاركة في القمة العربية المحدد لها يوما 1 و2 نونبر القادم فسيكون هذا في حد ذاته "إنجازا كبيرا" ".

وذهب حسن نافعة إلى أن المعلومات المتداولة إعلاميا علاقات الدول العربية مع إسرائيل "تشير إلى أن الإمارات هي أكثر الدول العربية اندفاعا نحو التطبيع". مؤكدا أن دولا عربية أخرى من المتوقع أن تقيم علاقات مع إسرئيل ، مثل تونس التي يتجه فيها الرئيس قيس سعيد إلى السيطرة المنفردة. وقال إنه من المرجح أن تكون السعودية هي آخر الدول العربية المطبعة. ذلك "أن السعودية تكتفي الآن بتشجيع الدول العربية الأخرى على التطبيع علنا مع إسرائيل"، يقول الأكاديمي المصري.

وأوضح حسن نافعة أن "‌العوامل التي تدفع نحو الاضطراب والاحتجاج في منطقة الشرق الأوسط ما زالت أقوى بكثير من العوامل التي تدفع نحو الهدوء والاستقرار. وفي تقديري أن الشرق الأوسط لن يهدأ ويستقر إلا إذا توافرت له ثلاثة شروط.
 
الشرط الأول:
حل الصراع العربي الإسرائيلي على نحو يضمن انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الشرط الثاني:
وصول المجتمعات العربية إلى حالة من النضج السياسي تسمح لها بإبرام عقد اجتماعي جديد بين الحكام والشعوب، والتوصل إلى صيغة تضمن تداول السلطة وسيادة دولة القانون والمؤسسات واحترام حقوق الإنسان في هذه المنطقة من العالم.
الشرط الثالث:
إخلاء كل منطقة الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، من كل أسلحة الدمار الشامل، خاصة الأسلحة النووية".