Saturday 15 November 2025
Advertisement
فن وثقافة

المخرج السوري عمرو علي يتوج بالجائزة الكبرى لملتقى سينما المجتمع

المخرج السوري عمرو علي يتوج بالجائزة الكبرى لملتقى سينما المجتمع عادت جائزة السيناريو إلى فيلم "صحوة ما بعد الضوء" لمخرجه نصر الدين الهوفي
أُسدل الستار، السبت 15 نونبر 2025، على الدورة التاسعة لملتقى سينما المجتمع، ببئر مزوي إقليم خريبكة، التي نظمتها جمعية الشروق بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، بتتويج الفيلم السوري "نوبة قلبية" لمخرجه عمرو علي بالجائزة الكبرى جائزة (العين).
 
ويُعالج الفيلم، باحترافية عالية، قصة سيدة مسنّة تعيش وحيدة، كانت تنتظر زيارة ابنها وعائلته صباح يوم العيد، إلا أنّ الأمور تأخذ منحى آخر حين يكتفي ابنها، ببعث سلام سريع من الزقاق، ما يتسبب لها في صدمة تنتهي بإصابتها بأزمة قلبية.
 
وعادت جائزة السيناريو إلى فيلم "صحوة ما بعد الضوء" لمخرجه نصر الدين الهوفي، وهو عمل يتناول ملحمة خيالية في عالم ما بعد الحرب، حيث سحق البشرُ والآلاتُ بعضَهم بعضاً، قبل أن ينهض روبوت فريد من نوعه ليكتشف الحقيقة المروعة: الخطر الأكبر ليس الحرب ذاتها، بل ما يليها من تداعيات.
 
أما جائزة الإخراج وجائزة الجمهور فكانت من نصيب فيلم "بيت النار" لمخرجه نبيل جوهر، ويحكي معاناة طفل يعيش في عالم مشحون بالخوف والارتباك والضغوط النفسية، تتفاقم معاناته داخل البيت بسبب قسوة الأم والأب، فيفشل في مختلف مهامه، ويشتد صراعه مع الوهم الذي يسكن داخله.
 
ونوهت لجنة التحكيم، التي ضمّت الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي، والفنان والممثل عبد الرزاق ولد عامر، بالمجهودات المبذولة في الأفلام الأربعة الأخرى من أصل سبعة المشاركة في المسابقة، وهي "أنت هوسي" لمراد بتيل، و "جدار أبيض" لسماح بديعة سنوي، و "الحل الأخير" لأسامة اشطيبة، ثم "الزائر" لهشام أتوليك.
 
وشهد حفل الاختتام تكريم كل من السيد عبد اللطيف ضعوفي، رئيس الجماعة الترابية بئر مزوي، إضافة إلى الفارس المقدم عبد الغني بن خدة الذي توّجت سربته، الممثلة لجهة بني ملال ـ خنيفرة، بالجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة، ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمعرض الفرس بالجديدة.
 
واختُتِمت الفعاليات بتوزيع عدد من التذكارات والشواهد التقديرية على المشاركين في مختلف فقرات الدورة، إضافة إلى كلمة لرئيس جمعية الشروق، الذي أثنى على المشاركين والمتوجين، وعلى مختلف الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة، وخاصة، جماعة بئر مزوي، والمركز السينمائي المغربي، إلى جانب المجمعرالشريف للفوسفاط (اكت فور كومينوتي)، والمديرية الإقليمية للثقافة، وفضاء الذاكرة للمقاومة والتحرير بوادي زم، ومجموعة مدارس بئر مزوي، وإدارة المعهد التقني الفلاحي.
 
كما نوه نفس الرئيس بجهود السلطات المحلية ووسائل الإعلام في مواكبة الحدث، وبسائر الفعاليات الثقافية والفنية بإقليم خريبكة، إيماناً بأن السينما والفنون قادرة على تعزيز روح الحوار والتواصل، ودعم المواهب الشابة والمساهمة في التنمية المحلية.