الثلاثاء 19 مارس 2024
فن وثقافة

"التبوريدة" بتاء التأنيث.. محور فيلم وثائقي لعادل اقليعي

"التبوريدة" بتاء التأنيث.. محور فيلم وثائقي لعادل اقليعي المخرج والمنتج عادل اقليعي
طبع المخرج والمنتج عادل اقليعي مشاركته في النسخة 22 من المهرجان الوطني للفيلم، التي تحتضن فعالياته في الفترة الحالية مدينة طنجة، بفيلمه الوثائقي الأخير، الذي يحمل عنوان "البارديات.. قصة أنثى المحرك"، وهو عمل فني يضيء على عالم "التبوريدة" بحلتها النسائية، العالم الذي تنافس فيه الفتيات والنساء الرجال في ركوب الخيل، غير آبهات بصعابه.
وعن فيلمه قال اقليعي أن "قصة الوثائقي انطلقت من خلال أنثى المحرك، وهو الفضاء والمجال الذي كان ولازال حكرا على الرجل أو الفارس".
وتتمحور أحداث الشريط الوثائقي، حول ركوب الفارسات الخيل، في إطار طقس فلكلور "التبوريدة"، الذي يتطلب المخاطرة والمجازفة وقدرا كبيرا من الشجاعة.
وأشار اقليعي إلى أن "الهاربات من الموت" هو الإسم الذي يطلق على البارديات أو الفارسات، لأن المجال الذي كان حكرا على الرجال، محفوف بالمخاطر، وهناك هامش كبير من السقوط والمخاطرة في كل رحلة أو جولة من جولات "التبوريدة".
وأضاف المخرج أن جزءا كبيرا من محور الفيلم، مرتبط بالصراع والصعوبات التي وجدتها فتيات "التبوريدة" لدخول هذا المجال، من بينها عدم تقبل الرجال فكرة تواجد فارسات وبارديات، إضافة إلى سرد الفيلم معاناة كانت ولا زالت قائمة حول دخول الأنثى للمحرك.
وفيما يتعلق بأسباب اختياره لموضوع الوثائقي، قال مخرج العمل أنه يعود إلى: "ارتباطي وعشقي للفرس ولطقوس التبوريدة"، مضيفا: "مجال "التبوريدة" تطرق إليه الكثيرون بصفة عامة، لكن إلى "التبوريدة" الرجالية، إلا أن "التبوريدة" النسائية مازلنا نرى سربة واحدة ضمن مئات السرب في المهرجانات الخاصة، بدون أن يفكر أحد في طرح السؤال كيف دخلت الفتيات لهذا المجال ولماذا عددهن قليل؟، فجزء كبير من محاولات البحث والتقصي هو من دفعني إلى إخراج هذا العمل".