السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

فيدرالية أطباء الإنعاش تنتفض ضد قرار وزير الصحة...وهذه مطالبها

فيدرالية أطباء الإنعاش تنتفض ضد قرار وزير الصحة...وهذه مطالبها خالد آيت الطالب وزير الصحة
جددت الفيدرالية الوطنية لأطباء الإنعاش، والتخدير التنويه، والإشادة بالمجهودات التي يبذلها ممرضو التخدير، والإنعاش في مختلف المؤسسات الصحية في مختلف ربوع المملكة، كما أكدت على أهمية أدوارهم في خدمة الصحة العامة.
جاء ذلك على خلفية البيان الذي أصدرته الفيدرالية الوطنية لأطباء الإنعاش، والتخدير بتاريخ 9 شتنبر 2022، الذي جاء على خلفية رسالة وزير الصحة والحماية الاجتماعية المؤرخة في 7 من نفس الشهر، التي تدعو لفسح المجال لممرضي التخدير، والإنعاش للقيام بتدخلاتهم في غياب الطبيب المختص، والذي عبّر عن الموقف الواضح، والصريح والمسؤول للفيدرالية من تبعات تفعيل هذه الخطوة، بالنظر إلى المخاطر المتعددة المحتملة التي قد تهدد صحة المواطنين من جهة، وتعرض الممرضين للمساءلة القانونية.
وأبرزت الفيدرالية في بلاغ لها توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن جائحة كوفيد 19 أوضحت للجميع أهمية تظافر الجهود، وتكتلها بين مختلف مكونات الجسم الصحي لمواجهة مختلف التحديات الصحية، كما أشادت بالمنهجية التي تم بها تدبير أزمة كورونا والكيفية التي تم بها، ومن خلالها الاهتمام، والاعتناء بصحة المرضى الذين أصيبوا بالفيروس، وبالعمل التشاركي الذي يميز العلاقة التي تجمع بين الأطباء، والممرضين المختصين في التخدير والإنعاش، التي ظلت على الدوام مبنية على الانسجام والتكامل.
وعبرت الفيدرالية عن اعتزازها بحجم التضامن الواسع وبالمواقف الواضحة، والمسؤولة لمختلف التنظيمات الصحية والمهنية التي توصلت بها، وعلى رأسها موقف رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الأخصائيين بالقطاع الخاص إلى جانب 22 تنظيما مهنيا مختصا وكذا الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، الذي يشدد على ضرورة احترام القانون المؤطر لمهنة الطب، ويؤكد على أن النص القانوني بشكل عام لا يمكن تعديله، وتغييره إلا بنصّ آخر، يمر بمختلف المراحل التشريعية، وفي احترام تام للمؤسسات الدستورية، فبالأحرى تجاوزه بمراسلة وزارية.
وأوضحت في هذا السياق بأن التنظيمات الصحية المهنية التي سارعت لتبني، ودعم، ومساندة المطالب المشروعة لها، تمثل تخصصات حيوية كما هو الحال بالنسبة لتخصص أمراض القلب والشرايين، وأمراض السرطانات وطب العلاج بالأشعة، وجراحة الأعصاب، وطب العيون، وطب وجراحة الأطفال، وطب المسالك البولية، وطب النساء والتوليد، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الرئة، وتخصص المسالك البولية. 
وأثار المصدر ذاته الموقف الذي عبر عنه تجمع أطباء الجلد، وأطباء الصحة النفسية والعقلية، وممثلو الطب الباطني، والمختصون في أمراض الدم، وأطباء أمراض الأنف، والأذن والحنجرة، وكذا أطباء أمراض الكلي، وأطباء أمراض الغدد والسكري والسمنة ...
من جهة أخرى  أكدت الفيدرالية على أن هذه المواقف الصريحة، عزّزها موقف الجمعية المغربية للعلوم الطبية، التي تعتبر مرجعا علميا يعلم الجميع بقيمتها وأدوارها التاريخية، والتي تمتد إلى اليوم في كل ما له صلة بالشأن الصحي، وهو ما يوضح حجم الالتفاف، الذي لا يأتي لمناصرة طرف على حساب طرف، وإنما الغاية منه، توضيح ما يجب توضيحه، والتأكيد على ضرورة حماية صحة المواطنين والمرضى من أية تداعيات، خاصة، وأن تخصص التخدير والإنعاش توجد في قلبه تخصصات متعددة، وكذا حماية ممرضي التخدير والإنعاش من تداعيات التعرض لأية متابعة قانونية في غياب أية حماية، وضمان قيامهم بالتدخلات التي هي من صميم اختصاصهم بشكل آمن.
 الفدرالية الوطنية لأطباء التخدير والإنعاش شددت أيضا على أن أطباء التخدير، والإنعاش لم يتوانوا يوما عن القيام بواجبهم، وأكظت على أنهم متواجدون في قلب كل التحديات الصحية، ويمارسون مهامهم لإنقاذ أرواح وحياة المرضى في ظل ظروف ليست بالهيّنة. 
ودعت الفيدرالية  في هذا الإطار، الوزارة الوصية لإيجاد الحلول والصيغ الكفيلة بالإجابة عن مشكل الخصاص الذي يعرفه هذا التخصص، والقيام بتدابير تعيد له توهجه، وبريقه وتجعل منه تخصصا مستقطبا، بعيدا عن أية مبادرات متسرعة تنطوي على مخاطر مفتوحة على كل الاحتمالات.
وجددت  الفدرالية التأكيد كذلك على أن تجويد المنظومة الصحية، والرفع من مقدراتها وأدائها وتمكين المواطنين من الولوج إلى الصحة بشكل عام، بكيفية عادلة، ومتكافئة، رهين بالاهتمام بالموارد البشرية وبتحفيزها وبحمايتها قانونيا، سواء تعلق الأمر بالأطباء أو الممرضين.
 وذكّرت بأن جائحة كوفيد كانت درسا كبيرا تبين حجم التحديات الصحية التي يمكن أن تكون الدول عرضة لها، هذه الأزمة الصحية التي تأتّى التخفيف من تداعياتها بفضل التدابير الاستباقية التي قامت بها بلادنا تطبيقا للتعليمات الملكية، وبفضل وحدة وتجند كل القطاعات للتخفيف من وقعها الصحي والاقتصادي والاجتماعي على المواطن المغربي، وضمنها القطاع الصحي بأطبائه وممرضيه وبمختلف مكوناته الصحية، هذه الأخيرة التي يجب اليوم السعي لتعزيز لحمتها ورص صفوفها حتى تكون في مستوى انتظارات الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وعلى رأسه تعميم التغطية الصحية لكافة المغاربة.