الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

أكادير.. إعدادية غير جاهزة انتقل إليها الأساتذة وأشغالها بناءها يفاقم أوجاع القطاع

أكادير.. إعدادية غير جاهزة انتقل إليها الأساتذة وأشغالها بناءها يفاقم أوجاع القطاع شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية وإعدادية الاشراق التي انتقل إليها الأساتذة في الحركة الانتقالية 2022
فوجئت الأطر الإدارية والتربوية ومعها الآباء والأمهات والتلاميذ من كون الثانوية الإعدادية الإشراق بالجماعة الترابية أورير (عمالة أكادير إداوتنان) في بداية أشغال البناء الكبرى بعدما ارتكب خطأ إداري جسيم باعتمادها في الحركة الانتقالية الوطنية لهيئة التدريس في شهر نونبر 2021، وهي لم تشيد بعد ولم تنطلق بها الأشغال، بحسب شهادات استقاها موقع "أنفاس بريس" في زيارته للمنطقة التقى فيها منتخبين محليين وأساتذة وآباء.
 
واستغرب هؤلاء في اتصالهم بموقع "أنفاس بريس"، كيف أن  الثانوية الإعدادية الإشراق التي شرع في وضع حجر بنائها مع متم يناير 2022 أن تكون جاهزة للدخول المدرسي الجديد في شتنبر 2022؟. وكيف لمن يخططون ويدبرون الشأن التعليمي والتربوي، الجالسون في مكاتبهم المكيفة، يجهلون أن إعدادية لم تنطلق بها الأشغال وأدرجت في الحركة الانتقالية لكي ينتقل إليها أطر الإدارة وهيئة التدريس وصدق على اعتمادها، ليجد الأساتذة والتلاميذ أنفسهم في شتنبر 2022 يدرسون في مؤسسة أخرى، حيث الاكتظاظ وظروف التمدرس غير متوفرة وغير مريحة، ولا تعكس شعارات الجودة ومدرسة الجودة التي ترفعها الوزارة".
 
وتأسف عدد من الأطر الإدارية والتربوية والأسر من كون ظروف تمدرس أبنائهم غير مريحة في أورير حيث الاكتظاظ. وهو ما عانوه خلال الموسم الدراسي الماضي 2021/2022، حيث تحولت ثانوية الرشاد التأهيلية التي تم بناؤها هي الأخرى في إطار صندوق التنمية القروية (FEC) تجمع بين الإعدادي والتأهيلي بمدير ثانوية تأهيلية وتكرر الأمر. كما أن مشروع بناء الثانوية الإعدادية الاشراق، هي أيضا من تمويل صندوق التنمية القروية لم يؤشر على بداية الأشغال بها إلا بعد صدور نتائج الحركة الانتقالية لهيئة التدريس التي انتقلت لمؤسسة غير موجودة في الواقع، وعلى الأوراق فقط، وفي مخيلة القابعين في المكاتب، مما يعكس سوء التخطيط والتدبير وضعف الحكامة التربوية".
 
وفي تعليقه على ما حصل، قال إبراهيم دابو، وهو مفتش في التخطيط التربوي، إنه من المفروض أن يتم اعتماد مؤسسة تربوية خلال الدخول المدرسي الجديد 2022/2023 خلال الحركة الانتقالية لهيئة التدريس والأشغال بها على نحو يفوق 70 في المائة لا العكس".
 
وسار المفتش دابو إلى أن ما وقع خطأ مهني جسيم يستوجب المحاسبة والمساءلة لا يرتكبه حتى المبتدؤون في التخطيط التربوي، لأن ذلك يؤدي لعدم استقرار البنيات التربوية وسوء توزيع الخريطة وإعادة انتشار الموارد البشرية وتعطل الدراسة لأسابيع، وعدم استقرار المجالس التربوية والتعليمية ومجلس التدبير، مما ينتج قلاقل ومشاكل تربوية وتتراجع المردودية التربوية".
 
ونبه المتحدث على أن حالات مماثلة في عدد من مشاريع البناءات التربوية تعطلت في شتنبر 2022 ولم تفتح أبوابها، انتقل إليها الأساتذة والأطر الإدارية. كما أن أخرى تعيش اكتظاظا مهولا وسوء التخطيط والتوزيع بسبب ضعف الحكامة، فبعض المسؤولين يسعون لإدخال التلاميذ للأقسام فقط مهما كانت الظروف ولا يتحملون مسؤوليتهم الأخلاقية والمهنية. وهو ما عكسه تغيير أكاديمية سوس ماسة الخريطة المدرسية ثلاث مرات منذ فاتح  شتنبر2022 إلى اليوم، فيما ما يزال تلاميذ في سوس ماسة (في الحضري والقروي) خارج المؤسسات بلا مقاعد دراسية ولا أساتذة بالنظر لوجود فائض في مواقع تربوية وخصاص في أخرى، مما يهدد الاستقرار التربوي ويؤدي إلى نتائج دراسية غير مستقرة".