الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

فعاليات المجتمع المدني بفم الحصن تنتفض من أجل حماية الواحات وهذه مطالبها 

فعاليات المجتمع المدني بفم الحصن تنتفض من أجل حماية الواحات وهذه مطالبها  فعاليات المجتمع المدني بفم الحصن من اجل حماية الواحات من آفة الحرائق
تحت شعار "جميعا من اجل حماية واحاتنا ووقف الاستنزاف وصون حق الاجيال في تنمية مستدامة"واستنادا على قرار عامل إقليم طاطا  رقم 38 بتاريخ 22 مارس2021 الذي أعلن فيه إقليم طاطا منطقة متضررة من الجفاف، التأمت فعاليات لمجتمع المدني بفم الحصن. وذلك انسجاما مع أدوارها الدستورية ومسؤوليتها تجاه البلدة وساكنتها،لتقف وتسجل ما تعرفه الواحات من تدهور خطير جراء مجموعة من العوامل أهمها الجفاف وانتشار الزراعات الدخيلة التي تستنزف الفرشة المائية بشكل مهول، كزراعة البطيخ الأحمر بالمناطق المحيطة بواحات فم الحصن الذي استنزف بعض سواقيها كان أولها "واحة تغيرت" والنقص الحاد لمنسوب المياه بكل من ساقيتي "امي اوكادير" و"امي اوتو". وكذا جفاف أغلبية الآبار التي يستعملها الرحل أبناء فم الحصن في الشرب وسقي الماشية بالإضافة إلى الحرائق التي ارتفعت وتيرتها بالمنطقة، لعل آخرها  كان هو الحريق الذي لم تشهد له واحة ايمي اوكادير مثيل حيث أتى على مساحة هامة منها وحال الوضع الكارثي لمنسوب المياه وغياب المسالك دون السيطرة عليه في وقت وجيز.
 
وتأسيسا على ذلك أصدرت فعاليات المجتمع المدني بيانا توصلت "أنفاس بريس "بنسخة منه تعلن فيه عن تضامنها المطلق واللامشروط مع الفلاحين المتضررين من حريق واحة ايمي اوكادير ، وتطالب بتعويض وجبر الأضرار الناجمة عن الحرائق وإنشاء ممرات وصنابير الإطفاء وسط الواحة بالإضافة إلى ضرورة خلق مشاريع حقيقية لتنمية مستدامة بمناطق الواحات.كما يدعو البيان عامل الإقليم إلى إصدار قرار عاملي يمنع زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة. مع إحصاء السلطات المعنية للآبار المتواجدة بالمنطقة والسهر على احترام القوانين المنظمة لحفر الآبار.
 
والى ذلك يحث البيان  المستثمرين المحليين والأجانب  على تغليب منطق العقل والمصلحة العامة عوض منطق الجشع والربح السريع على حساب حقوق الأجيال القادمة.  مع تحميل السلطات الإقليمية المسؤولية كاملة لما ستؤول إليه هذه الأوضاع التي تهدد الأمن المائي والبيئي بالمنطقة؛ ومن جهة أخرى لم يفت بيان فعاليات المجتمع المدني دعوة الساكنة وكل الضمائر الحية والكفاءات المحلية إلى مزيد من التكتل والتعبئة للوقوف أمام كل من سولت له نفسه الإضرار بالواحة التي هي الضامن لاستمرار الحياة بهذه المناطق.