الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

الخبير البيئي بنعطا يؤكد أن مستقبل الموقع البيولوجي لمصب ملوية في خطر

الخبير البيئي بنعطا يؤكد أن مستقبل الموقع البيولوجي لمصب ملوية في خطر المهندس محمد بنعطا، رئيس فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية
أكد محمد  بنعطا الخبير البيئي ورئيس فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية ومنسق التجمع البيئي لشمال المغرب، ان المخاطر التي باتت  تهدد مستقبل المصب البيولوجي لنهر ملوية المصنف في اتفاقية "رامسار" للاراضي الرطبة، سببه  الضغط الذي يقع على صبيب نهر ملوية بصفة عامة، خاصة وأن المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لبركان سبق له أن أنجز محطة للضخ سنة1995 بمنطقة مولاي علي، ومحطة الضخ الجديدة اولاد ستوت على الضفة اليسرى، مع الإشارة إلى الكمية المائية المهمة التي تنبع من جبال الاطلس المتوسط والكبير  والهضاب العليا، وعدد السدود، منها: سد مشرع حمادي وسد محمد الخامس وسد الحسن الثاني،  وسدود تلية اخرى. بمعنى أن كل هذه الكمية المائية تتم السيطرة عليها وتخزينها من طرف  السدود،  وبالتالي ما يتبقى من الصبيب لا يتجاوز 7متر مكعب في الثانية ( 3.9 متر مكعب في الثانية لمحطة مولاي علي من نهر ملوية إلى قناة الري، والمحطة الجديدة 1.5متر مكعب في الثانية)، وبالتالي فالصبيب الحالي المتبقي لم يعد كافيا للموقع الايكولوجي للنهر ولساكنة المناطق المجاورة لمنطقة مشروع حمادي، والسبب هو الاستنزاف الحاصل من طرف هاتين  المحطتين، المتواجدتين بجماعة الشويحية التي تبعد 25 كلم عن الطريق الرئيسية من بركان الى الناضور في اتجاه سد مشرع حمادي، وهو ما تسبب في  ظهور ملوحة في مياه النهر نتيجة تسرب مياه البحر، ناهيك عن تسرب المياه العادمة، والنفايات، ما تسبب في أضرار خطيرة للموقع وللساكنة والفلاحة والمواشي.
ونبه الخبير البيئي في حوار له على أثير الإذاعة الوطنية،  إلى خطورة مشاريع وضعتها وزارة التجهيز والماء في إطار مخطط البرنامج الاستعجالي  2022_2027، منها بناء سدود جديدة، من بينها سد مشرع الصفصاف، بين سد مشرع حمادي ومصب نهر ملوية، وهو ما سيشكل حاجزا جديدا للمياه المتبقية، وبالتالي سيقضي على تبقى من الكئنات الحية والحياة البيولوجية، من أسماك وغيرها.
ودعا محمد بنعطا الخبير البيئي الوزارة الوصية الى إعادة النظر في هذا المشروع، نظرا لما يكتسيه من خطورة بيولوجية واكولوجية على المنطقة، ووضع دراسة علمية تتعلق بمدى تأثير المشروع على البيئة والفاعلية، ولهذا السبب، يضيف الخبير البيئي، " قمنا بتوقيع عريضة، وإرسالها للجهات المعنية، لكن لم يتم التجاوب معها بالشكل المطلوب، بحيث تم رفضها من طرف مجلس الجهة، كما طلبنا على الأقل بتنظيم يوم دراسي للتداول في جدوى مشروع سد مشرع الصفصاف ومخاطره على البيئة الإيكولوجية والساكنة."
اما عن الحلول الممكنة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بخصوص الحد من الأخطار التي تهدد نهر ملوية، فدعا الخبير البيئي، إلى التفكير في  الحفاظ على الصبيب الإيكولوجي لمصب ملوية، بدل إقامة حواجز جديدة لأغراض فلاحية والاعتناء  بالمنظومة البيئية والتنوع البيولوجي لنهر ملوية. فالمخطط المائي للجهة الذي يسعى الى توسيع سد محمد الخامس وبناء سدود جديد وخاصة سد مشرع الصفصاف، يسعى لتجفيف نهر ملوية وصبيبه الايكولوجي الذي يلعب دورا أساسيا بالنسبة للطيور المهاجرة أو القارة التي توفر لها الاستراحة والتوالد والتغذية.
وشدد الخبير محمد بنعطا إلى إعادة النظر في المشاريع المبرمجة لجهة الشرق لبناء سدود جديدة على ملوية، في إطار البرنامج المائي للفلاحة والماء الشروب برسم 2020 / 2027، التي ستؤثر سلبا على الصبيب الايكولوجي ومجرى المياه لملوية وستؤدي الى نتائج وخيمة على الموقع البيولوجي لمصب ملوية المصنف في الاتفاقية الدولية لـ "رامسار" وخاصة سد مشرع الصفصاف.
 يذكر أن الموارد المائية التي يجلبها نهر ملوية عبر روافده من سلسلة جبال الأطلس الكبير والمتوسط والهضاب العليا قد تمت السيطرة عليها كلية من طرف مجموعة من السدود الكبيرة والمتوسطة التي تم انجازها منذ سنة 1957 إلى  اليوم وهي:  سد مشرع حمادي1957، وسد محمد الخامس1967،  وسد على واد زا 2020 ، وسد الحسن الثاني 2020.