الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور الوزاني: منع الكلاب الضالة من التوالد سيحد من انتشارها (مع فيديو)

الدكتور الوزاني: منع الكلاب الضالة من التوالد سيحد من انتشارها (مع فيديو) الدكتور بدر الدين طنشري الوزاني ومشهد لبعض الكلاب الضالة
بطريقة مروعة لقيت مواطنة فرنسية مصرعها بعد أن نهشتها كلاب ضالة بتراب جماعة العركوب بجهة الداخلة وادي الذهب، ولنا أن نتصور بشاعة الصورة والكلاب تفترسها..
ما وقع لهذه السائحة الفرنسية ليس الواقعة الأولى وطبعا لن تكون الأخيرة، حيث سبقتها حالات إما بصبح الضحايا مبتوري الأطراف أو يحملون تشوهات في أجسادهم، ومنهم أطفال، أو منهم من يلقى مصرعه، كما حدث لمواطن في الأقاليم الجنوبية..
وما دامت جحافل الكلاب الضالة منتشرة في المدن والقرى، فإن الخطر قائم، يستوجب الحلول الناجعة.
"أنفاس بريس"، التقت الدكتور بدر الدين طنشري الوزاني، رئيس الهيئة الوطنية للبياطرة، وسألته عن كيفية التخلص من هذه الكلاب الضالة، فكان جوابه كالتالي:

"علاقة المغاربة بالكلاب يطبعها التوتر الشديد، فمهما تكون بعض الكلاب مقيدة ومقتادة من قبل أصحابها في الشارع العام، فإن الخوف ينتاب المارة، ويتشدد الآباء في منع أبنائهم من الاقتراب منها، وذلك بالنظر لتجارب مؤلمة، كانوا ضحايا لها، أو شاهدين على بعض الحالات المأساوية..

بعد أن تدخلت جمعيات حقوقية تعنى بالرفق بالحيوانات، أضحت مسألة التخلص من الكلاب الضالة ذات بعد حقوقي، والواقع أن الطرق التقليدية التي كانت في السابق تتم عن طريق دس السم في الأطعمة المقدمة للكلاب أو إطلاق النار عليها، تشكل خطرا على محيطنا وبيئتنا، مما يستدعي التفكير في طرق أخرى،  للتخلص من هذه الكلاب الضالة التي اجتاحت بشكل ملحوظ المدن والمداشر، بما تشكله من أخطار قد تؤدي إلى الموت، أو انتشار أمراض السعار..

المقاربة الحقوقية التي اقترحناها على وزارة الداخلية هو التنسيق مع الجماعات والبلديات، ومع مصالح حفظ الصحة. وهنا نشير إلى  الاتفاقية المبرمة بين هيئة الأطباء البياطرة في المغرب والمكتب الوطني للسلامة الصحية ووزارتي الداخلية والصحة، اتفاقية تتماشى والدراسة التي تم إنجازها، مع الاستفادة من التجربة التركية.

الاتفاق تم مع وزارة الداخلية وعبرها المديرية العامة للجماعات المحلية بتوفير مرافق خاصة لإخصاء هذه الكلاب الضالة وعلاجها من الأمراض الضارة بالإنسان، خصوصا السعار (الجهل)، بمعنى أن تقوم الهيئة بتوفير الأطباء البياطرة في المداومات والمكتب الوطني للسلامة الصحية سيوفر التلقيح، على أن تعمل وزارة الصحة على  توفير العلاج من الأمراض حماية لصحة المواطنين،  وبالفعل تم الاتفاق على انطلاق هذه العملية من أربعة مدن وهي الرباط ومراكش واكادير وطنجة، ونظرا لجائحة كوفيد 19 حصل التأخير في تنفيذها. 

الغرض من عمليات الإخصاء هو الحد من توالد هذه الكلاب الضالة، عن طريق حقن الجهاز التناسلي لهذه الكلاب، ذكورا وإناثا، حيث تتراوح المواليد بين 3 و7 جراء، ويتضاعف العدد في السنة، وكل كلب تم إخصاؤه، توضع له خاتم، والعملية تعد الوسيلة الصحيحة القادرة على الحد من تناسل الكلاب الضالة، كما ستساهم عمليات التلقيح في الحد من انتشار مرض السعار..