الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

كندا في قلب فضيحة عنصرية: بوليس أوتاوا يعتدي بالضرب على ديبلوماسية سينغالية

كندا في قلب فضيحة عنصرية: بوليس أوتاوا يعتدي بالضرب على ديبلوماسية سينغالية عنصرية البوليس الكندي داست على اتفاقية فيينا الخاصة بحصانة الديبلوماسيين
وعدت كندا بإجراء تحقيق شامل في حادثة "غير مقبولة" تتعلق بالشرطة وتتمثل في توقيف دبلوماسية سنغالية السبت في ضواحي أوتاوا خلافا للقواعد الدولية في خطوة دانتها دكار معتبرة أنها "عمل عنصري".
وكانت وزارة الخارجية السنغالية أعلنت الجمعة أنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة الكندية في دكار "للتنديد بشدة بعمل عنصري ووحشي".
وردت وزارة الخارجية الكندية في بيان السبت "نشعر بقلق بالغ إزاء المعاملة المفترضة لدبلوماسية سنغالية من قبل دائرة شرطة مدينة غاتينو". وأضافت أن "ما حدث هو ببساطة غير مقبول".
وقالت دكار إن الشرطة الكندية داهمت منزل الدبلوماسية السنغالية الثلاثاء ومارست "عنفا جسديا ومعنويا مهينا" ضدها.
وأكدت حكومة جاستن ترودو أن "كندا تشدد على التزامها جديا اتفاقية فيينا"، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية تحكم العلاقات الدبلوماسية لأكثر من ستين عاما و"تنص على عدد من الحصانات بما في ذلك ضد أي شكل من الاعتقال".
وأعلنت حكومة مقاطعة كيبيك حيث وقع الحادث، مساء السبت فتح تحقيق من قبل مكتب التحقيقات المستقلة (إدارة أجهزة الشرطة في كيبيك) بعد "تدخل لرجال الشرطة يثير تساؤلات" ضد "المستشارة الأولى لسفارة السنغال في كندا".
اعترفت الشرطة في غاتينو إحدى ضواحي مدينة كيبيك عاصمة المقاطعة، بالمشاجرة التي وقعت مساء الجمعة عندما طلب مأمور قضائي "مزود بأمر تنفيذ" مساعدة قوات الأمن.
وقالت السلطات السنغالية إنه "على الرغم من تذكيرهم بصفة الضحية كدبلوماسية وحرمة منزلها، قام عناصر من الشرطة الكندية بتقييد يديها وضربها بوحشية لدرجة أنها واجهت صعوبة في التنفس ما أدى إلى نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى".
وصرحت الشرطة الكندية من جانبها أنها أكدت مسبقا أن "الوثيقة القضائية صحيحة وأن الموظف القضائي الذي فوض الأمر القضائي أ بلغ بأن الشخص المعني يتمتع بوضع دبلوماسي".
وتابعت إدارة شرطة غاتينو "في مواجهة شخص عدواني ورفضه التعاون تدخلت الشرطة" لإعادة الهدوء، لكن بعد ذلك "تلقت شرطية ضربة في وجهها وجرحت". لذلك قرر رجال الشرطة اعتقال "الدبلوماسية لكنها "قاومت" و"جرحت شرطيا آخر بعضه".
وقالت الشرطة الكندية إن الدبلوماسية السنغالية "طرحت أرضا للسيطرة عليها" ثم احتجزت "في الجزء الخلفي من سيارة الدورية بإشراف شرطية حتى ينفذ المأمور الأمر القضائي". وأضافت أن الدبلوماسية "لم تذكر في أي وقت أنها جرحت أو تشعر بألم".
بعد بضع دقائق، تم إرسال سيارة إسعاف إلى الدبلوماسية كما اعترفت الشرطة من دون مزيد من التفاصيل.
قالت وزارة الخارجية السنغالية إنها سلمت "مذكرة احتجاج" إلى السلطات الكندية.
وتصر السنغال على فتح تحقيق و"مقاضاة مرتكبي هذا الاعتداء غير المقبول".
وأكدت أوتاوا أن "كندا ستواصل التعاون الكامل مع السنغال لتصحيح هذا الوضع المؤسف".
وقالت الحكومة الكندية "نعمل بجد مع مختلف مستويات الحكومة المعنية وننتظر تحقيقا شاملا"، مشيرة إلى أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي "على اتصال بنظيرتها السنغالية عيساتا تال سال".
وحذرت دكار من أن السنغال "تحتفظ بحق اتخاذ أي إجراء مناسب آخر".
والسنغال واحدة من شركاء كندا الرئيسيين في غرب إفريقيا. ويجري رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو محادثات باستمرار مع الرئيس السنغالي ماكي سال.
وتعود آخر محادثات بينهما إلى نهاية يونيو.