الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

نادي الصحافة يوجه نداء عاجلا لوقف الحملات الإعلامية العدائية بين المغرب والجزائر

نادي الصحافة يوجه نداء عاجلا لوقف الحملات الإعلامية العدائية بين المغرب والجزائر أعضاء نادي الصحافة
نوه نادي الصحافة عاليا بما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى الذكرى الثالثة والعشرين لعيد العرش، خاصة تأكيده على ضرورة إقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين تجمعهما روابط تاريخية، وإنسانية، ومصير مشترك، وذلك من أجل الخروج من هذا الوضع، مع تشديده على أن الحدود التي تفرق بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، والتي لن تكون أبدا حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل يتعين أن تكون جسورا تحمل بين يديها مستقبل المغرب والجزائر.
واعتبر نادي الصحافة في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن تكثيف المبادرات الرسمية والمدنية الرامية إلى تجسير هذه العلاقات من شأنها أن تساهم في تخطى مختلف المعيقات، والعراقيل التي تقف حاجزا أما تطوير العلاقات الثنائية.
وفي هذا الإطار، وباعتباره هيئة مدنية مستقلة، وجه نادى الصحافة بالمغرب، نداء عاجلا لوقف كل الحملات الإعلامية العدائية التي لن تساعد ليس فقط في بناء علاقات مغربية جزائرية عادية، بل ستعرقل تشييد فضاء مغاربي مشترك، خاصة في ظل الظروف التي تجتازها المنطقة المغاربية، والتهديدات التي تتعرض لها.
وفيما طالب الجارة الشرقية بالتجاوب الإيجابي مع النداء الجديد الذى وجهه العاهل المغربي الى السلطات الجزائرية، أثار نادي الصحافة الانتباه في مجال اختصاصه كمؤسسة صحفية مستقلة، الى أن وسائل الإعلام التي هي في الأصل أداة للتقريب بين الشعوب ووجهات النظر المختلفة، لا يتعين أن تتحول لوقود لإثارة الصراع والنزاع بين البلدين الشقيقين، وتوظفها لتعميق الخلافات وبث التفرقة والنيل من وحدة الدول، عوض المساهمة في معالجة القضايا الحقيقية التي تعاني منها بلدان المنطقة في المجلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
كما ناشد نادي الصحافة بالمغرب، الهيئات والفعاليات المدنية والشخصيات والنخب المغاربية الى تحمل مسؤوليتها عوض الاكتفاء بالصمت والحياد السلبي حول العلاقات بين البلدين، مع إطلاق مبادرات تساهم في حلحلة المشاكل العالقة عبر حوار جاد حول مختلف المشاكل والقضايا مع اقتراح السبل الكفيلة بتعزيز أواصر الأخوة المغاربية وتدعيم السلم والأمن بالمنطقة تمكين الشعوب المغاربية من تحقيق طموحاتهما في العيش الكريم والديمقراطية والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
هذا، وتوقف المكتب التنفيذي لنادي الصحافة عند مضامين خطاب الملك محمد السادس منوها بما حمله من توجيهات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية خاصة تأكيده على ضرورة التزام الجميع، بالتطبيق الصحيح والكامل، للمقتضيات القانونية لمدونة الأسرة، ودعوته تجاوز الاختلالات والسلبيات، التي أبانت عنها التجربة، ومراجعة بعض البنود، التي تم الانحراف بها عن أهدافها، إذا اقتضى الحال ذلك.