الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

مجلس الجالية يثمن الخطاب الملكي وبؤكد أهمية العمل المشترك بين الجاليات المغربية والجزائرية

مجلس الجالية يثمن الخطاب الملكي وبؤكد أهمية العمل المشترك بين الجاليات المغربية والجزائرية عبد الله بوصوف
عبر مجلس الجالية المغربية بالخارج عن اعتزازه، بمضامين الخطاب الملكي الذي جدد حرص الملك على النهوض بوضعية المرأة المغربية وجعلها في قلب التنمية الوطنية والتأكيد على مكانتها المحورية في بناء مغرب التقدم والكرامة.
وفيما أشاد بكل الخطوات التي قادها الملك منذ اعتلائه العرش في سبيل تمكين المرأة المغربية للارتقاء في المجتمع، وتحقيق المساواة في الحقوق بين جميع المغاربة رجالا ونساء، سواء عبر التنصيص الدستوري الذي يكرس المساواة بين المرأة والرجل، وينص على مبدأ المناصفة، أو عبر التشريعات القانونية وعلى رأسها إصدار مدونة الأسرة، سجل مجلس الجالية في بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه ببالغ الاهتمام، والتقدير دعوة الملك لتفعيل المؤسسات الدستورية، المعنية بحقوق الأسرة والمرأة، وتحيين الآليات والتشريعات الوطنية، للنهوض بوضعيتها، وكذا تجاوز الاختلالات والسلبيات، التي أبانت عنها التجربة في تطبيق مدونة الأسرة، "ومراجعة بعض البنود، التي تم الانحراف بها عن أهدافها، إذا اقتضى الحال ذلك".

وأكد على حرص الملك على أن يتم ذلك "في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية، وخصوصيات المجتمع المغربي، مع اعتماد الاعتدال والاجتهاد المنفتح، والتشاور والحوار، وإشراك جميع المؤسسات والفعاليات المعنية" وفق منطوق الخطاب الملكي.

في هذا الإطار، ورغبة منه في التفاعل الإيجابي مع مضامين الخطاب الملكي السامي، وحرصا منه على إشراك بعد الهجرة المغربية في مختلف النقاشات العمومية التي تعرفها بلادنا، وبالخصوص تلك المتعلقة بالتشريعات التي تؤثر بشكل مباشر على أفراد الجالية المغربية بالخارج، يحيط مجلس الجالية المغربية بالخارج علما بأن تطبيق مقتضيات مدونة الأسرة في الخارج، وعلى الرغم من التقدم الحاصل به بفضل تظافر جهود مختلف القطاعات، إلا أن هناك بعض الإشكاليات التي مازالت تعترضه والمرتبطة أساسا بتعارض عدد من المقتضيات القانونية مع بعض التشريعات في بلدان الاستقبال الأوروبية، وكذا بعض النقائص الإدارية التي أظهرتها تجربة تطبيق مدونة الأسرة في المصالح القنصلية بالخارج.

من جهة أخرى، وأخذا بعي الاعتبار لمساهمة الجالية المغربية بالخارج الفعالة في النسيج الاقتصادي الوطني سواء عبر التحويلات المالية أو الاستثمارات، أو نقل الخبرات، أهاب المجلس بكافة أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى الانخراط في الدينامية التي يعرفها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني، والمساهمة في جلب الاستثمارات، والنهوض بالمنتوج الوطني، باعتبار الجالية المغربية في الخارج جسرا بين المغرب، وباقي دول العالم.

واستجابة للنداء الذي أطلقه الملك محمد السادس في خطاب العرش من أجل مواصلة التحلي بقيم الأخوة والتضامن، وحسن الجوار بين الشعبين المغربي والجزائري، أكد مجلس الجالية المغربية بالخارج على أهمية العمل المشترك بين الجاليات المغربية والجزائرية من أجل ربط أواصر التواصل بين الشعبين الشقيقين، والاصطفاف في صف واحد من أجل الدفاع عن الحقوق وتعزيز المكتسبات ومواجهة الإكراهات المشتركة في بلدان الاستقبال.