الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

عدوى الشيوخ الجزائريين برؤية الرسول في الأحلام تصيب عناصر مرتزقة بوليساريو

عدوى الشيوخ الجزائريين برؤية الرسول في الأحلام تصيب عناصر مرتزقة بوليساريو يبدو أن عدوى الأحلام والأوهام والتهيؤات الجزائرية لا تبشر بخير من ناحية  الصحة العقلية والنفسية لعناصر البوليساريو

في خرجة غريبة وسلوك مرضي بئيس ويائس وعلى غرار هرطقات "الشيوخ"  الجزائريين خدام جنرالات النظام العسكري الجزائري المارق  بثكنة بنعكنون، روّج بعض عناصر مرتزقة بوليساريو بمخيمات تندوف لأحلام عبارة عن رؤيا زيارة رسول الله الأكرم صلى الله عليه وسلّم يّبلغ بها  رسائل لسكان مخيمات تندوف المحتجزين لرفع معنوياتهم  وحثهم على التمسك بمرتزقة البوليساريو الشيوعيين الملحدين.

ويبدو أن عدوى الأحلام والأوهام والتهيؤات الجزائرية التي لا تبشر بخير من ناحية  الصحة العقلية والنفسية قد انتشرت وسط عناصر مرتزقة البوليساريو بعد أن استفحلت وسط  الجزائريين الذين أصبحوا يرون الرسول الأكرم في منامهم وربما في يقظتهم ويتواصل معهم ويتحدث إليهم ويروي لهم ما لم يُرْوَ في حياته  عن بلد اسمه الجزائر لم يكن في الوجود وعمره لا يتجاوز ال60 سنة، وهي الذكرى التي تمّ الاحتفال بها الشهر بشهادتهم.

ومن غرائب وهرطقات والسلوك المرضي أن روّج "أحد عناصر مرتزقة بوليساريو منذ أيام أن رسول الله زاره في المنام وحارب إلى جانبه وقتل كافرا بجوار الجدار الرملي، وفسر "ابن سيرين" البوليساري  الرؤيا بأن الرسول يحارب إلى جانبهم وأصبح مقاتلا ضمن مرتزقة البوليساريو " (أستغفر الله).

وحكى آخر هرطقة أخرى، جاء فيها أن النبي جاءه صحبة صحابي وقاتل معه وتمكن الصحابي من قتل كافر جنب الجدار الأمني" (أستغفر الله وأتوب إليه).

أما الحكاية الثالثة والعجيبة والتي لم تعجب المرتزقة  تتعلق بسيدة قصت رؤِيتها على أهلها والجيران بأنها رأت في منامها عودتها إلى المغرب وأصبحت تعيش في أمن وأمان وطمأنينة  ورغد عيش. وبعد أن وصل الخبر إلى القيادة البوليسارية تمّ  استدعاؤها وتهديدها بأن لا تقصص رؤياها على إخوتها، وأن تمتنع عن الأحلام وإلا كان لها معهم حساب عسير. ومن تمّ لم تعد المسكينة تغمض عينيها مخافة السقوط في سلسلة من الأحلام الجميلة والسعيدة التي لا تعجب اليائسين، وتستيقظ في غياهب سجون المرتزقة.

وسبق هذه المشاهد البئيسة، خطبة الإمام الجزائري محند إدير مشنان، عضو لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية الجزائرية، ألقاها، يوم عرفات، على مجموعة من الحجاج الجزائرية من البعثة الجزائرية، يتقدمهم وزير الشؤون الدينية بالجارة الشرقية، تزامنت بالذكرى 60 لاستقلال الجزائر، قال فيها :"إن الشعب الجزائري أهدى استقلال الوطن لنبي الاسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بعد استرجاع السيادة الوطنية."

واستشهد الإمام الجزائري، بكلّ وقاحة وجهل، بكلمات أغنية أهداها مغني جزائري لطفل اسمه محمد، غداة الاستقلال، تقول :" يا محمد مبروك عليك * الجزائر رجعت ليك/إلي عليا راني خدمتو* باقي تخدم للي عليك

أبيك جابلك الحرية * مات شهيد و هداها ليك/خلا ليك الجمهورية * و المستقبل بين يديك/راك خذيت المسؤولية * و دم الشهداء يحاسب فيك/هذي أرض الحرية فيها * كنوز يا محمد ليك/قلب بالفاس أراضيها * و اجعل خيرها يفيض عليك/و اصنع مدفع باش تحميها * و اخدم طيارة بيديك/رحم و اقرا الفاتحة علي * بالك تبكي هذي وصيتي ليك/و على قبري ماذا بيا * تكتب بأحرف عربية/تعيش تعيش الجمهورية * و تحيا الامة العربية.".

الإمام الجزائري أثث خطبته الغبية  بقوله :"مرشد الجزائر خاطب الرسول بعد الاستقلال: يا محمد مبروك عليك.. الجزائر رجعات ليك"، مضيفا أن "الجزائري لم يجد أعز من رسول الله ليهدي إليه تراب الجزائر"، وهو ما اعتبره المسلمون تطاولا نبي الرحمة الرسول الكريم واستخفافا غريبا بعقول مستمعي خطبته، الذين لا شكّ أن العديد منهم صدقوه وتباكوا معه.

وهذا السلوك أجج غضب المسلمين وثار  موجة جدل واسعة على مواقع التواصل، علق عليه نشطاء مواقع التواصل، بكونه محاولة جديدة بائسة من نظام العسكر للعب على وتر  المقدسات وربط الدين بالسياسة.

وسبق لمجوعة من الحجاج الجزائريين أن تركوا التلبية خلال الطواف على الكعبة واستبدلوها بدعوات لبلادهم والدعاء على أعدائهم، حلّف صدمة لدة الحجاج المسلمين ورددوا وهم يطوفون محرمين :"اللهم احفظ الجزائر المنكوبة، ربنا علّ راية الجزائر لألوان الجنة، اللهمّ اجعلها شامخة منصورة، الجزائر العزيزة"، المشهد الذي وصفه جزائريون بالخروج عن الدين وتشييع الجزائريين، محملين النظام العسكري الجزائري بعسكرة الدين وتسييسه.

ومن هرطقات الجزائريين  حكاية الشيخ الجزائري الذي رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله: " أي  البلاد أحبُّ إليك يا رسول الله بعد مكة والمدينة ؟ قال " الجزائر" ثم ماذا؟ قال "الجزائر" ثم ماذا؟ قال "الجزائر".، مع العلم أن   خرائط العالم القديم لم تضم دولة باسم الجزائر والتي لم تكون موجودة أصلا، بل إن "الجزائر المدينة" ذاتها لم تظهر ألا في القرن الثامن عشر، وظلت طوال القرون جزءا من المغرب إلى أن احتلها فرنسا وصنتها بمرسوم بعد إضافة أجزاء من البلدان المجاورة، وتخلّت عنها بعد استفتاء تقرير المصير سنة 1962.

وسبق للشيخ الجزائري شمس الدين أن  بشر الشعب الجزائري وصرح بأنه رأى رسول الله في الحلم وقال: "قالوا لي أن رسول الله جاء ليزور الجزائر . خرجت من بيتي وشرعت في البحث عنه من مسجد إلى آخر، إلى أن دخلت إلى مسجد بالعربي بالحامة في بلوزداد أين ترعرعت وتعلمت، فلما رأيته عرفته، لكن لم يعرفه أحد، وكان رسول الله جالسا. فاقتربت منه وقابلته وابتسمت لها وابتسم إلي. جلست أمام   وسألنه "يا رسول الله واش جيت ادير في الجزائر؟" قال لي "والله الذي لا إلاه إلا هو، جئت لأنشر القرآن. وهذه علامة على أن الشعب الجزائري لن يتخلى عن القرآن..."

لا بذّ من الإشارة إلى أنه أجريت في الولايات المتحدة تجربة تحت إشراف البروفيسور، برافين ستينت، شاركت فيها ثلاث مجموعات من المتطوعين. أفراد المجموعة الأولى يعانون من الفصام، والمجموعة الثانية ورث أفرادها أعراض الفصام، وأفراد الثالثة أصحاء. وتراوحت أعمار جميع المشتركين بين 25 و47 سنة.

وتابع الخبراء حالة المشتركين في التجربة على امتداد سنة كاملة، سجلوا خلالها نشاط الدماغ والجودة والسطوع والألوان وتصوير الأحداث. واتضح من هذا أن المصابين بالفصام رأوا أحلاما ملونة على شكل كوابيس أكثر من الآخرين بعشرين مرة. وأن الأصحاء نادرا ما كانوا يرون مثلها.

وفي عام 2009 أجرى علماء من الولايات المتحدة تجارب على مجموعتين من الطلاب. الأولى تألفت من 30 طالبا أصحاء، والثانية من 20 طالبا يعانون من الكآبة والقلق. وقد اتضح أن أفراد المجموعة الثانية كانوا يرون دائما أحلاما فيها مشاهد عدوانية هم ضحاياها.

ويقول العلماء الذين أشرفوا على هذه التجارب، إن هذه الأحلام هي مقتطفات من عواطفنا وأحاسيسنا وخبراتنا ومخاوفنا وقلقنا وسرورنا ورضانا وغير ذلك. وهذه المقتطفات تظهر في صورة واحدة لا يمكننا تفسيرها دائما. وكلما كانت العواطف أكبر، تكون الصورة أسطع. وهذا يرتبط بدرجة ما بالحالة النفسية للإنسان.

ولكن الحلم ليس تشخيصا لمشكلات نفسية، بل بحسب الأطباء، يعد اضطراب النوم دليلا مباشرا على اضطراب الحالة النفسية للشخص. ويقول البروفيسور في الطب النفسي والسلوكي موريس أوهايون، إن 50% من حالات اضطراب النوم لها علاقة بالاضطرابات النفسية: العصبية، القلق، الاكتئاب، والأمراض العصبية التنكسية والفصام.