الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

منعم وحتي:زهايمر بايدن حائر أمام الدب الروسي..

منعم وحتي:زهايمر بايدن حائر أمام الدب الروسي.. منعم وحتي
هل تحولت شعوب أوربا لحقل واسع لاستهلاك أطروحات اليمين الشعبوي التي تشعل حروب العالم؟
إن العم سام الذي يدعي أنه يحمل الحلول السحرية للحرية على ظهر دباباته وصواريخه، لا ينتعش اقتصاده إلا في تدمير العالم والدول الآمنة.. فهو اقتصاد قائم في أمريكا على بيع السلاح والتحكم في الطاقة وبيع الإثنين بالدولار كقوة مالية.. معادلة بسيطة ولكنها فعالة منذ عقود.
إن رعونة رؤساء دول أوربا، تأكد أنهم لم يستوعبوا بعد أن شعوبهم على بعد أيام من شتاء بارد وقارس جدا، بدون غاز روسي ولا حبوب لا أوكرانية ولا روسية.. شبح الجوع يلوح منذ الآن في مناطق واسعة في أوربا وفي كل دول الهامش بحدة أكبر، وإغلاق المصانع أصبح ظاهرة يومية. إن قادة أوربا لم يعوا بعد أنهم يحاربون دبا روسيا، لا يمكن أن تواجهه دون استحضار أن الحرب معه إن أصبحت جروحه غائرة، سيكون ملاذه الأخير فيها نوويا.. 
هل يعول الأوربيون فقط على التعقل الروسي، وهم يتبعون ببلادة راعي البقر الأمريكي بايدن وقد تملكه الزهايمر، وما تبقى في دماغه من حروب خاسرة في أدغال فيتنام.. إن المصلحة الأولى لأمريكا أن يبقى قطبها الأوحد المتحكم في العالم.
فالعالم يحتاج لانبثاق حلف جديد، شبيه بما أطلق عليه ذات زمن "عدم الانحياز" إبان الحرب الباردة، لكن بقيم إنسانية وتصور واضح لحق الشعوب في الأمن والديمقراطية والعيش الكريم.. فالناتو لا يمثل قيم الحرية، بل حقوق تجار السلاح في الهيمنة على العالم. 
ملحوظة لها علاقة بما سبق : إن أمريكا مستعدة لبعث مخطط جديد شبيه لمشروع مارشال 1947 لإعادة بناء أوربا، بعد تدميرها بالطبع، فعملية الهدم والبناء تتم بمعول البترودولار.