نجح عدد من تلامذة الثانوية الفرنسية بأكادير، مؤخرا، في وضع تقنية رقمية تسمح بتثمين التراث والتعريف بالمآثر التاريخية للمدينة بطريقة مبتكرة اعتمادا على ما تتيحه التكنولوجيات الحديثة من إمكانيات.
ويعتبر هذا الإجراء التقني، الذي يندرج في إطار السياحة الرقمية أو الافتراضية والذي يقترح قراءة آنية باللغتين الفرنسية والإنجليزية للمعطيات المرتبطة ببعض المآثر التاريخية للمدينة، ثمرة مشروع تم إنجازه بالتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة سوس ماسة درعة. ولإنجاز هذا المشروع، قام تلامذة المؤسسة الثانوية بإنشاء موقع إلكتروني لأكادير يسمح لرواد الشبكة العنكبوتية من الاطلاع باللغتين على المعطيات الخاصة بالمآثر والمواقع التاريخية للمدينة، ثم قاموا بإعداد رمز (قن) على كل موقع، بحيث يستطيع الزائر، بمجرد أن يمسح القن المذكور بواسطة هاتفه الذكي، أن يتتبع حساب الموقع وما يتضمنه من نصوص وأشرطة.
كما قاموا بإحداث تطبيق رقمي ذي واقعية عالية "أوراسما" على موقعي أكادير أوفلا وحائط الذكرى، المحاذي لمقر بلدية أكادير. وقالت الأستاذة هيلين تاسان أبوطيب، التي أشرفت على تأطير هذا المشروع، "إنه يكفي تحميل هذا التطبيق مجانا ومتابعة حساب +أكادير+، ليجد الزائر بعد مسحه للموقع إزاء رموز وتراكيب تقترح ترجمة من خلال أشرطة أو نصوص مكتوبة".
واعتبرت أن هذا المشروع المبتكر والنابع من جيل جديد يمتلك ناصية التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال من شأنه أن يفتح آفاق واسعة أمام التثمين السياحي لوجهة أكادير.
وأضافت أن هذا المشروع يكتسي أهمية بالغة لكونه يتيح للأجيال الصاعدة إمكانية المشاركة في التنمية المحلية والانتصار للهوية الأكاديرية واكتشاف منظور جديد للتراث المحلي وما يرتبط به من حمولة ومن ذكريات