عبد الكبير الركاكنة(وسطا) قال الشاعر والناقد الفني عبد الكريم القيشوري إن الفنان عبد الكبير الركاكنة هو واحد من أولئك الفنانين الذين اختاروا أن يكون الفن لديهم رسالة قبل أن يكون مهنة، ورأى فيه رجلاً نذر عمره للمسرح والدراما فكان سفيراً للجمال والصدق وصوتاً للأمل وسط صخب الحياة اليومية.
جاءت هذه الشهادة في إطار تكريم الفنان المغربي عبد الكبير الركاكنة من طرف جمعية بيت المبدع الدولية برئاسة الشاعرة والدكتورة ريحانة بشير، ضمن فعاليات ثقافية احتضنها مسرح المركز التنشيط الثقافي بتابريكت بمدينة سلا، بمشاركة نخبة من الفعاليات الفنية والثقافية.
وأشاد القيشوري في شهادته بمسار الركاكنة، الذي آمن منذ بداياته بأن المسرح فعل وعيٍ ومساحة للحقيقة، فكان يمثل ويخرج وينتج بروح العاشق المخلص. وقد تنقّل المحتفى به بين المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة، مؤدياً أدواراً راسخة في أعمال مثل ظلال الماضي، ناس الحومة، صراع، صلات الغالب، الغرفة السوداء، علاش لا وغيرها، حيث جسّد الشخصية المغربية بصدق وعمق أداء.
ويُحسب له انخراطه في تأطير الأجيال وتطوير المشهد الفني من خلال رئاسته لمهرجان شالة المسرحي بالرباط، وإدارته لعدد من المبادرات الثقافية والفنية. كما يشغل حالياً منصب مدير المركز السوسيو–ثقافي أبي القنادل بسلا، حيث يعمل على تنشيط الفعل الثقافي عبر عروض فنية وورشات تكوينية وفضاءات مفتوحة للمواهب الشابة.
إلى جانب ذلك، يرأس التعاضدية الوطنية للفنانين التي شهدت في عهده دينامية إيجابية في تدبير الملفات الاجتماعية والصحية، بما يعزز مكانة الفنان وكرامته.
وبهذا التكريم، تؤكد جمعية بيت المبدع الدولية وفاءها لقامة فنية وإنسانية استثنائية، قدّمت الكثير للفن المغربي، وجعلت من الإبداع جسراً للجمال والوعي والإنسان.
