افتتح مؤخرابمدينة الناظور، فعاليات المعرض المتنقل “بلجيكا بلادي: تاريخ بلجيكي مغربي”، في مبادرة ثقافية وتوثيقية تستحضر مسار الهجرة المغربية إلى بلجيكا ودورها في بناء جسور إنسانية وحضارية بين البلدين.
المعرض، الذي ينظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع مؤسسات محلية ووطنية من بينها عمالة إقليم الناظور، ووكالة تهيئة موقع بحيرة مارشيكا، وجماعة الناظور. يأتي في سياق الاحتفال بمرور أكثر من ستين سنة على توقيع اتفاقية اليد العاملة بين المغرب وبلجيكا، وهو مناسبة لتسليط الضوء على مساهمة المهاجرين المغاربة، خاصة أبناء منطقة الريف، في تنمية المجتمع البلجيكي وإغناء نسيجه الثقافي.
وخلال كلمة الافتتاح، أكد إدريس اليزمي، رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، أن المعرض يمثل محطة مهمة لتذكير الأجيال الجديدة بالدور التاريخي الذي لعبته الجالية المغربية في أوروبا، مبرزا أن الهجرة تحولت من مجرد انتقال للعمالة في ستينات القرن الماضي إلى عنصر أساسي في تبادل الخبرات وتلاقح الثقافات.
وأشار اليزمي حسب ما نقله موقع مجلس الجالية إلى أن أبناء الجالية المغربية اليوم لا يساهمون فقط في الاقتصاد البلجيكي، بل أصبحوا أيضا جزءا من ملامح الثقافة الأوروبية الحديثة، مع حفاظهم في الوقت نفسه على ارتباط وثيق بجذورهم المغربية.
ويستعرض المعرض، الذي سيبقى مفتوحا للزوار بكورنيش الناظور إلى غاية 24 غشت 2025، صورا ووثائق وشهادات حية توثق لهذا التاريخ المشترك، مؤكدا على أن الهجرة لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل جسرا إنسانيا ترك بصمات عميقة في كل من المغرب وبلجيكا.
