الأزمة الاقتصادية التي تشهدها عدة دول أوروبية، أثرت بشكل ملموس على القدرة الشرائية للمغاربة المقيمين بالخارج تُظهر بعض المؤشرات الميدانية تراجعًا طفيفًا في أعداد مغاربة الخارج العائدين إلى أرض الوطن خلال موسم الصيف الحالي. غير أن هذا التراجع لا يعكس بالضرورة ضعفًا في الارتباط بالوطن الأم، بل يُعزى إلى تحولات في أنماط الزيارة، إذ لم يعد الصيف هو الفترة الوحيدة المفضلة لزيارة المغرب. فقد أصبح العديد من أفراد الجالية يختارون العودة خلال مناسبات دينية مثل شهر رمضان أو الأعياد، موزعين بذلك زياراتهم على مدار العام.
وعلاوة على ذلك، فإن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها عدة دول أوروبية، وعلى رأسها فرنسا، أثرت بشكل ملموس على القدرة الشرائية للمغاربة المقيمين بالخارج. وقد انعكس هذا التراجع في القدرة الشرائية في انخفاض تحويلاتهم المالية خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.
ورغم أن عدد الوافدين خلال صيف هذا العام لا يزال مرتفعًا نسبيًا، إلا أن الإنفاق السياحي المصاحب لم يعد بنفس الزخم السابق. وهو ما تجلى في تراجع ملحوظ في الإقبال على الوجهات السياحية الكبرى، مما يعكس تحوّلًا في أولويات الإنفاق والتوجهات السياحية لمغاربة العالم.
.png)
