.jpg)
محمود الدبعي وجه محمود الدبعي، رئيس المنظمة الدولية للسلام والديمقراطية والمواطنة مراسلة الى الجهات المشرفة والجمعيات الإسلامية من أجل إنصاف العاملين في المساجد والجمعيات الإسلامية في السويد من أئمة، وإداريين، ومتطوعين عبر من خلالها عن قلقه العميق من واقع وظيفي غير منصف، أصبح يعاني منه كثيرٌ من هؤلاء العاملين، حيث تتكرر مظاهر الاستنزاف المالي والمعنوي للكفاءات، تحت مبررات غير مقبولة، وعلى رأسها مقولة " العمل في سبيل الله" ، التي صارت تُستخدم لتبرير تدنّي الرواتب، أو انعدام الحوافز، أو غياب العدالة في التقدير المهني.
وحسب الدبعي فإن من أبرز المشكلات التي ينبغي على القائمين على المساجد معالجتها هي التفاوت الكبير بين المسؤوليات الفعلية والمقابل المالي، حيث يُكلّف العديد من الأئمة والإداريين بمهام قيادية وإدارية معقدة، تفوق الوصف الوظيفي المتفق عليه، بينما يُمنحون أجورًا لا تليق بتلك المهام، غياب نظام الحوافز والتقدير المادي رغم الإنجازات، والمساهمات، إذ لا يتم مكافأة الجهود كما ينبغي، بل أحيانًا يتم تجاهلها أو تقليصها إداريًا.
كما تطرق الى عدم وجود مسارات واضحة للتطوير المهني والوظيفي، حيث أن كثير من العاملين لا يملكون أي ضمانات وظيفية، ولا خطط واضحة للترقية، أو تحسين الوضع المالي والمعنوي.
استغلال النية الطيبة والوازع الديني، حيث يُواجه البعض بردود من نوع "احتسب الأجر عند الله"، أو "ليس هذا مجالاً للربح"، عندما يُطالب بحقوقه، وهو ما اعتبره الدبعي امتهان لكرامته وجهده، ومخالفة صريحة لتعاليم الإسلام.
وطالب الدبعي بإعداد سلم رواتب موحد ومنصف للعاملين في المساجد والجمعيات، يُراعي المؤهلات، وطبيعة المهام، وعدد ساعات العمل ووضع أنظمة واضحة للوظائف، والمسؤوليات، والمكافآت، والتدرج المهني، تفعيل رقابة داخلية وخارجية لضمان عدم وجود تجاوزات أو استغلال وظيفي، نشر ثقافة " التقدير مقابل الجهد" بدلاً من "الامتنان مقابل الولاء"، حفاظًا على بيئة العمل واحترامًا للكفاءات.
