الصور لجانب من حي الناصريين مباشرة بعد الإعلان عن أسماء الأحياء التي سيشرع في تأهيلها بمدينة زاكورة من طرف الجماعة الترابية لزاكورة في إطار مشروع التأهيل الحضري وهيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، جرى "استثناء، وعدم إدراج حي الناصريين ضمن هذه المشاريع.
وفي الوقت الذي سارعت فيه ساكنة الحي المذكور إلى التنديد بهذا القرار المفاجئ، على خلفية اعتباره "سلوكا شاذا في الممارسة السياسية وبعيدا عن الضوابط القانونية والتشريعية المعمول بها في مثل هذه الحالات، أفادت تصريحات متطابقة ل"أنفاس بريس"، أن عملية إعادة التزفيت والتبليط، والتي ستشمل جل أحياء المدينة (أمزرو وتنسيطة أخشاع واسرير وحي المنصور الذهبي...) جاءت تلبية لدوافع " انتخابوية" من أجل تلبية طلبات الزبناء الانتخابيين،وفق تعبيرهم.
هذا الموقف، استنكر على إثره النشطاء ما وصفوه ب" الأسلوب الذي تتعامل به الجماعة الترابية لزاكورة، مع هذا الحي العريق والذي تم تهميشه في عملية التبليط وإعادة التزفيت، والذي كان لابد من أن يكون ضمن أولوياته" يشرح المصدر ذاته.
ونبه عدد من سكان الحي، في اتصالهم ب"انفاس بريس"، أنه "بات من اللازم إعطاء حي سيدي محمد الصغير بناصر الذي يطلق عليه اسم "حي الناصريين" اهتماما خاصا، لكونه من الأحياء السكنية التي تشكل قلب المدينة ويتواجد بأهم وعاء عقاري في المنطقة.
وأوضح المصدر ذاته، أن "مُباركة المجلس ممارسة العديد من الحرف والمهن المزعجة كالنجارة الحديدية والميكانيك وصباغة السيارات والحدادة، حول حياة الساكنة بهذا الحي إلى جحيم لا يطاق".
ومما يزيد من عمق ساكنة الحي، يوضح المصدر، تحول أزقته الى شبه أودية للنفايات السائلة المنبعثة من السيارات والشاحنات التي تخضع للإصلاح. وهو ما اعتبره الفاعلون بالمنطقة "تواطؤا" و"تسترا" مكشوفا، بعدما تحولت القطع الأرضية الفارغة بالحي إلى مستودع للمتلاشيات وملاذ لرمي الأزبال، على الرغم من أن حرفيين استفادوا من قطع أرضية خصصت لهذه الأنشطة جرى بيعها وفضلوا البقاء بحي الناصريين.
وشكت الساكنة ذاتها من تواجد العديد من السلوكات اللااخلاقية بالمنطقة، والتي تتضايق منها العائلات والأسر وتثير تصرفات واستفزازات تلق راحة الأهالي.
وحسب تصريح أحد سكان الحي "فقد تحول حي الناصريين الى ما يشبه ماخور المدينة، فالزائر لهدا المكان خصوصا في فترات معينة من الليل والنهار يلاحظ الباحثين عن اللذة الجنسية وبائعات الهوى في أوضاع وبألبسة خادشة للحياء.
من جهته، أكد لنا رئيس المجلس الجماعي لزاكورة، ان ما تدعيه ساكنة هذا الحي غير "صحيح " من حيث الإقصاء لدوافع انتخابية، وأنه سيعقد معهم لقاء لتوضيح الأمور في القريب العاجل.
الجدير بالإشارة الى أن وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وقعت اتفاقيات استراتيجية مع المسؤولين المحليين بزاكورة، منها الاتفاقية الثانية التي ترتبط بمشروع التأهيل الحضري لمدينتي زاكورة وأكدز، بكلفة إجمالية قدرها 150 مليون درهم خلال الفترة 2025-2027، لفائدة 6.120 أسرة موزعة على 10 أحياء (7 بزاكورة و3 بأكدز).وبرنامج زاكورة، الموجه لفائدة 4.255 أسرة باستثمار إجمالي قدره 100 مليون درهم، يهم تأهيل 7 أحياء الناقصة التجهيز ، وتعبيد الطرق والأرصفة، والإنارة العمومية، وتصريف مياه الأمطار.
