Friday 23 May 2025
اقتصاد

المنتدى الدولي للكيمياء بالرباط يسلط الضوء على دور القطاع في التحول الصناعي والطاقي للمغرب

المنتدى الدولي للكيمياء بالرباط يسلط الضوء على دور القطاع في التحول الصناعي والطاقي للمغرب عابد شݣار، رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى ورئيس فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، مع إحدى جلسات المنتدى

أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على الدور الاستراتيجي للكيمياء في التحول الصناعي للمغرب، لا سيما في مجالات البطاريات والطاقة والأسمدة وقطاعات كيميائية أخرى، مبرزًا أن الرؤية الملكية الواضحة، وانخراط كفاءات جديدة، والوصول غير المسبوق إلى طاقة تنافسية، تجعل من الكيمياء محركًا للابتكار.

جاء تصريح الوزير مزور خلال الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للكيمياء 2025 بالرباط، التي نظمتها فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، تحت شعار "الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية".

من جهتها، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، الدور المحوري للصناعة الكيميائية في التحول الطاقي بالمغرب من خلال محاور أساسية تشمل إزالة الكربون، والاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر.

وأشارت بنعلي إلى التقدم الذي حققه المغرب في مجال الطاقات المتجددة، حيث يشكل 45 بالمئة من المزيج الطاقي المتوقع في 2025، والطموحات الاستثمارية الممتدة إلى سنة 2030 والتي تبلغ 120 مليار درهم، داعية إلى تعزيز تنافسية واستدامة الصناعة الكيميائية الوطنية ضمن نموذج منخفض الكربون.

وتماشيًا مع التوجيهات الملكية بشأن السيادة الصناعية وتثمين الاستثمار، أكدت أن هذه الدورة الثالثة من المنتدى تمثل تموضع المغرب كفاعل صاعد وطموح قادر على الجمع بين الأداء الاقتصادي، والانتقال الإيكولوجي، والسيادة الاستراتيجية.

بدوره، قال رئيس اللجنة التنظيمية للمنتدى ورئيس فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، عابد شݣار، إن "شعار هذه الدورة يعكس طموحنا في جعل المغرب رافعة مركزية للسيادة الصناعية في قطاع الكيمياء، ومحركًا للابتكار، ومصدرًا لنمو مسؤول. لقد تطرقنا إلى مواضيع مبتكرة وغير تقليدية من خلال جلسات نقاش شارك فيها رؤساء شركات كبرى وخبراء دوليون، شملت البطاريات عالية الأداء، والهيدروجين الأخضر، وتثمين الموارد المعدنية، وتحلية مياه البحر، والتكوين، والبحث العلمي، وكفاءات المستقبل".

وقد شهد المنتدى جلسات سلطت الضوء على قطاعات استراتيجية واعدة في المغرب. تناولت الجلسة الأولى صناعة البطاريات عالية الأداء، بمشاركة مسؤولي شركات صناعية كبرى، حيث تم إبراز فرص التطوير المحلي ضمن سلسلة القيمة الخاصة بهذه الصناعة. أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على إمكانات الهيدروجين الأخضر باعتباره رافعة طاقية رئيسية لمستقبل المغرب، من خلال مداخلات لخبراء متخصصين. وفي الختام، سلطت الجلسة الثالثة الضوء على دور الكيمياء في الاندماج الصناعي وتثمين الموارد المعدنية الوطنية، بمشاركة فاعلين مرجعيين. وأكدت هذه الجلسة مرة أخرى الدور المحوري للكيمياء في التحولات الطاقية والصناعية للمملكة.

وقد نظم هذا الحدث فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، بإشراف وزارة الصناعة والتجارة، وبشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات. وجمع المنتدى، مرة أخرى، أبرز الفاعلين في قطاع الصناعات الكيميائية على الصعيدين الوطني والدولي.


نبذة عن فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء

أنشئت فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء سنة 1993، وهي منظمة مهنية تجمع مقاولات تعمل في قطاع الكيمياء بالمغرب. وتعمل، بفضل أعضائها المنتمين لمقاولات كبرى وطنية وفروع تابعة لمجموعات دولية، على تطوير كيمياء مسؤولة ومبتكرة وتنافسية. ومن بين المنخرطين في الفيدرالية المكتب الشريف للفوسفاط، والشركة الشريفة للأسمدة والمواد الكيميائية (Sce Chemicals)، والشركة الوطنية للتحليل الكهربائي والبتروكيماويات (SNEP)، وكولورادو (Colorado)، وباسف (BASF)، وبايير (BAYER)، وإير ليكيد (Air Liquide)، و"بي أند جي" (P&G)، وإنوف-إكس (INNOVX)، بالإضافة إلى العديد من الفيدراليات والجمعيات المهنية القطاعية.