معنى الحياة وجوهر الدنيا هو المجهول.. فلا أحد يعلم بما هو مقدر له في المستقبل.
في سنة 2000، كان فريق الرجاء الرياضي يستعد للمشاركة في أول نسخة لمونديال الأندية التي جرت بالبرازيل.
وتزامن تنظيم التظاهرة مع شهر رمضان، مما دفع إدارة الرجاء قبل السفر إلى تنظيم لقاء بمقر النادي بالوازيس، دعت له عالما دينيا لتقديم فتوى حول صيام رمضان من عدمه خلال المنافسة بكأس العالم.
وخلص المفتي إلى أنه يحق للاعبين عدم الصيام، لكن أحد أفراد الطاقم الإداري طرح السؤال حول مرافقي الفريق إلى البرازيل، ليتدخل محمد مديح مساعد المدرب الراحل أوسكار ويشدد على أنه ليس من ليس حق الطاقم التقني أو الإداري إفطار رمضان. هنا نشبت مشاداة حادة بين مديح والعضو الإداري.
بعدها ستتخذ إدارة الرجاء قرارا بتوقيف محمد مديح، علما أنه كان هو الذي سيشرف على الفريق في كأس العالم لأن المدرب أوسكار ممنوع من دخول البرازيل.
بعد قرار إبعاد مديح، تمت الاستعانة بفتحي جمال الذي كان يشغل مهمة مدير مدرسة التكوين بنادي الرجاء، فكان قدره أن يشرف على تداريب زملاء الحيمر والسفري في المونديال ويقودهم خلال المباريات إحداها كانت ضد ريال مدريد.
اليوم، قبل حوالي شهر كان المدرب محمد أمين بنهاشم يعاني من البطالة بعد انفصاله عن فريق نهضة الزمامرة. وبما أن النتائج عاكست المدرب السابق للوداد رولاني موكوينا، تم التعاقد مع بنهاشم كمدير رياضي وفي نفس الوقت مساعدا لموكوينا الذي كان في فترة راحة بعد تقديمه شهادة طبية.
وخلال المباريات الثلاث التي أشرف فيها بنهاشم على الوداد، لاحظ الجميع التغيير الإيجابي على اللاعبين مع تحقيق ثلاثة انتصارات. فكان الإقناع والطريق معبدا لمحمد بنهاشم ليصبح المدرب الأول لممثل المغرب في مونديال الأندية الذي سيجري بالولايات المتحدة الأمريكية في يونيو 2025.
هكذا كان قدر موكوينا الذي كان يحلم بالحضور في المونديال هو العودة إلى بلاده، في حين كتب لبنهاشم أن يكون أحد المدربين في تظاهرة عالمية كبرى..
هو القدر أيضا في قضية مدرب الرجاء امحمد فاخر الذي تم إقصاؤه من الحضور في كأس العالم للأندية بالمغرب سنة 2013 قبل أسبوع من الانطلاقة؛ ليتم التعاقد مع المدرب التونسي البنزرتي الذي وجد فريقا منسجما ومتكاملا بفضل العمل الذي أنجزه فاخر..
لكن الجميل هو الاعتراف بهذا العمل لتتم دعوة امحمد فاخر للقصر الملكي وتوشيحه بوسام من طرف الملك محمد السادس، مثله مثل باقي مكونات الفريق.