انطلقت، الاثنين 19 ماي 2025، بالثانوية التأهيلية المجد بزاكورة، أشغال الدورة التكوينية المخصصة لمُكوّني الكبار، وذلك في إطار تنزيل المخطط الجهوي للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بجهة درعة تافيلالت.
وتهدف هذه الدورة إلى تمكين الموارد البشرية العاملة في مجال محو الأمية في صفوف الكبار من المهارات والقدرات الكفيلة بمساعدتهم على إنجاز برامج محو الأمية، وذلك في إطار خطوة نوعية تسعى إلى تطوير كفاءات العاملين في هذا المجال.
وتأتي هذه المبادرة الهامة في سياق جهود معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA)، التابع للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية – المندوبية الإقليمية بزاكورة.
وتتميّز هذه الدورة التكوينية باعتمادها صيغة مبتكرة تجمع بين التكوين الحضوري، الذي يتيح التفاعل المباشر وتبادل الخبرات، والتكوين عن بُعد عبر منصة رقمية متطورة، مما يضمن مرونة أكبر للمستفيدين وتوسيع دائرة الاستفادة.
تركّز الدورة الحالية بشكل خاص على تزويد المُكوّنين بالمعارف والمهارات الأساسية في مجال الأندراغوجيا (علم تعليم الكبار) ودينامية الجماعات، مع تطبيقات عملية حول كيفية تفعيل هذه المبادئ داخل أقسام محو الأمية. كما تهدف إلى تمكين المُكوّنين من توظيف تقنيات التنشيط والتواصل الفعّال، بهدف رفع حافزية المستفيدين وتشجيعهم على التعلم المستمر والمواظبة على الدروس.
ويسعى معهد التكوين في مهن محاربة الأمية (IFMA) بشكل عام إلى الرفع من مهنية التكوين في هذا المجال الحيوي، باعتباره ركيزة أساسية لتجويد التعلمات المقدّمة في برامج محاربة الأمية. ويأتي ذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى خفض معدلات الأمية بإقليم زاكورة بشكل خاص، والمساهمة في تحقيق الهدف الأسمى، وهو القضاء على الأمية في المستقبل القريب.
وتُعدّ هذه المناسبة خطوة أساسية نحو الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، الذي يُعتبر المحرك الرئيسي لإنجاح برامج محو الأمية، عبر تزويد العاملين والفاعلين في هذا المجال بالأدوات والمناهج البيداغوجية الحديثة الكفيلة بتحقيق الأهداف المرسومة.