المحبس ليست فقط جماعة ترابية، بحكم أن المغرب يضم 1503 جماعة.
المحبس ليست مجرد منتوج تقطيع ترابي، بالنظر إلى أن الأقاليم الجنوبية عرفت 5 موجات من التقطيعات الترابية منذ استرجاعها من طرف المغرب عام 1975.
المحبس ليست مجرد منطقة تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء بعد أن كانت تعتمد على المولدات المحلية، لكون المغرب ربح رهان ربط كل التجمعات بالمراكز الحدودية بالصحراء، بالشبكة الكهربائية الوطنية.
لا، إن المحبس التابعة لإقليم أسا الزاك، تتميز بثلاث خصائص أساسية:
أولا: المحبس هي آخر قطعة من الصحراء يسترجعها المغرب من الاستعمار الإسباني بعد تنظيم المسيرة الخضراء. إذ لم يتسلم المغرب منطقة المحبس إلا في فبراير 1976.
ثانيا: المحبس هي آخر بلدة تقتسم الحدود مع دولتين مجاورتين للمغرب، وهما موريتانيا والجزائر. بل إن المحبس قريبة من مخيمات تندوف، إذ تبعد عنها بحوالي 50 كلم فقط (A vol d'oiseaux).
ثالثا: المحبس هي المنطقة التي شهدت حروبا عدة بين القوات المسلحة الملكية من جهة، والجزائر والبوليساريو من جهة ثانية. وحسبي هنا الاستشهاد بالمعركة الشهيرة التي وقعت يوم 14 أكتوبر 1979، بالمحبس. إذ في هذا اليوم هاجم 1200 فردا من ميليشيات البوليساريو حامية المحبس، بشكل استدعى تدخل الطيران الحربي للقوات المسلحة الملكية الذي طرد البوليساريو. وفي هذه المعركة تم قتل 350 فردا من عناصر البوليساريو.
وهاهو المغرب يجني ثمار تأمين حدوده من طرف القوات المسلحة الملكية. إذ بفضل قربها من تندوف، تحولت المحبس اليوم، إلى منصة ترابية قصد خلق حافز لدى مغاربة تندوف للالتحاق بالوطن الأم، إسوة بحوالي 12 ألف صحراوي اختاروا العودة إلى المغرب هربا من مخيمات تندوف، تفعيلا للمبدأ الذي سطره المرحوم الحسن الثاني:" إن الوطن غفور رحيم".
وهذا ما يفسر الدينامية المهمة التي أطلقتها السلطة العمومية( محليا ومركزيا)، لتجهيز الجماعة والترخيص لتجزئات وبناء،مرافق عمومية محلية وتبسيط مساطر فتح المحلات وخطوط الطاكسي، لإعمار منطقة المحبس لتحويلها إلى قطب لتفريغ مخيمات تندوف.
المحبس ليست مجرد منتوج تقطيع ترابي، بالنظر إلى أن الأقاليم الجنوبية عرفت 5 موجات من التقطيعات الترابية منذ استرجاعها من طرف المغرب عام 1975.
المحبس ليست مجرد منطقة تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء بعد أن كانت تعتمد على المولدات المحلية، لكون المغرب ربح رهان ربط كل التجمعات بالمراكز الحدودية بالصحراء، بالشبكة الكهربائية الوطنية.
لا، إن المحبس التابعة لإقليم أسا الزاك، تتميز بثلاث خصائص أساسية:
أولا: المحبس هي آخر قطعة من الصحراء يسترجعها المغرب من الاستعمار الإسباني بعد تنظيم المسيرة الخضراء. إذ لم يتسلم المغرب منطقة المحبس إلا في فبراير 1976.
ثانيا: المحبس هي آخر بلدة تقتسم الحدود مع دولتين مجاورتين للمغرب، وهما موريتانيا والجزائر. بل إن المحبس قريبة من مخيمات تندوف، إذ تبعد عنها بحوالي 50 كلم فقط (A vol d'oiseaux).
ثالثا: المحبس هي المنطقة التي شهدت حروبا عدة بين القوات المسلحة الملكية من جهة، والجزائر والبوليساريو من جهة ثانية. وحسبي هنا الاستشهاد بالمعركة الشهيرة التي وقعت يوم 14 أكتوبر 1979، بالمحبس. إذ في هذا اليوم هاجم 1200 فردا من ميليشيات البوليساريو حامية المحبس، بشكل استدعى تدخل الطيران الحربي للقوات المسلحة الملكية الذي طرد البوليساريو. وفي هذه المعركة تم قتل 350 فردا من عناصر البوليساريو.
وهاهو المغرب يجني ثمار تأمين حدوده من طرف القوات المسلحة الملكية. إذ بفضل قربها من تندوف، تحولت المحبس اليوم، إلى منصة ترابية قصد خلق حافز لدى مغاربة تندوف للالتحاق بالوطن الأم، إسوة بحوالي 12 ألف صحراوي اختاروا العودة إلى المغرب هربا من مخيمات تندوف، تفعيلا للمبدأ الذي سطره المرحوم الحسن الثاني:" إن الوطن غفور رحيم".
وهذا ما يفسر الدينامية المهمة التي أطلقتها السلطة العمومية( محليا ومركزيا)، لتجهيز الجماعة والترخيص لتجزئات وبناء،مرافق عمومية محلية وتبسيط مساطر فتح المحلات وخطوط الطاكسي، لإعمار منطقة المحبس لتحويلها إلى قطب لتفريغ مخيمات تندوف.