Sunday 15 June 2025
كتاب الرأي

أحمد نور الدين:  المسؤولية التاريخية لفرنسا  في تقسيم أراضي المملكة المغربية

أحمد نور الدين:  المسؤولية التاريخية لفرنسا  في تقسيم أراضي المملكة المغربية أحمد نور الدين
لقد تحدث سيد بن بلة سولو، منسق الحركات الوطنية الأزوادية، عن منطقة الازواد فقال إن “منطقة أزواد التي تضم قبائل عربية وطوارقية وسونغاي، كانت تابعة سياسيا للعرش الملكي المغربي حتى عام 1893 " وأكد سيد بن بلة سولو، مرة أخرى على  المسؤولية التاريخية التي تتحملها فرنسا كقوة استعمارية سابقة في تقسيم وتفتيت وتجزئة واقتطاع أراضي المملكة المغربية، وضمها إلى كيانات صنعها الإستعمار وخط حدود المغرب بالمسطرة والقلم على حساب حدوده التاريخية والشرعية.. وهو ما أكده أيضا بن بلة سولو، في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز بالعربية”،حيث قال “حتى نهاية القرن التاسع عشر،امتدت حدود المغرب جنوبا إلى تمبكتو”، وهو ما  يثبت أن المغرب، الذي كان مستقلا آنذاك، تمزق على أيدي القوى الإستعمارية التي تقاسمت أراضيه..
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية أحمد نور الدين بأن حديث سيد بن بلة سولو يأتي في وقته ليعزز النداءات التي أطلقها 94 برلمانيا فرنسيا،وأطلقها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي،
بالإضافة إلى شخصيات أخرى من أجل الإعتراف الصريح والواضح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية في الصحراء، كاعتذار ولو متأخرعن الجرائم التي اقترفتها فرنسا في القرنين التاسع عشر والعشرين في حق المغرب وحدوده الحقة وتاريخه العريق الذي يراد اليوم من أذناب الإستعمار في المنطقة أن يتم تقزيمه.. وتابع نور الدين هذا أقل ما يمكن أن تقدمه فرنسا قربانا من أجل طلب الصفح والغفران -إذا جاز هذا التعبير في السياسة- من المغاربة جراء ما اقترفته في حقهم من جرائم..