Sunday 15 June 2025
كتاب الرأي

محمد هرار: الصّبر على البلاء في بلاد الغرب اللّاديني

محمد هرار: الصّبر على البلاء في بلاد الغرب اللّاديني محمد هرار
يُعتبر الصّبر نصف الإيمان وقد وُعد الصّابرون أجرا من ربّهم بغير حساب، والإنسان في هذه الحياة المتأرجحة بحاجة إلى صبر جميل يعينه على تجاوز المحن وعلى النّجاح في الامتحان الذي يُهدف منه التّمحيص والغربلة. امتحان لا يخلو من آلام ومكابدة ومجاهدة وثبات على المبدإ وصبر على ما لا ترغب فيه النّفس المسلمة.  
لا أثق شخصيّا في قرارات وقوانين الغرب، فهي متحوّلة مع المصلحة تحوّل أحوال الطّقس في بلاد الفايكينغ. لا اطمئنان لانفتاح وإحسان قد تقلبه المصلحة سريعا ودون خجل إساءة للوافد جريا وراء مزيد من الأصوات في الاستحقاقات الانتخابيّة المختلفة.. فنحن في هذه البلاد بمثابة بضاعة يتحكم فيها العرض والطّلب.
بالأمس كان هناك قانون ازدراء الأديان، عاش على أرض الدّنمارك منذ 1700.. ثم بجرّة قلم نُقض عام 2017 ومُحي من الوجود بإجماع الأحزاب السياسية. وها نحن نشهد اليوم حراكا لا نعلم خفاياه ولا لِمَ يُطبخ، ومن المستفيد منه؟! إلّا أننا وفي إطار البشارة والفأل الحسن، نعمل بالمقولة المغاربيّة الشهيرة: اتّبع الكذّاب إلى باب الدّار.
لنرى ما الذي سوف يحدث بعد هذه الزّوبعة والجعجعة حول مشروع قانون منع ازدراء الأديان، الذي هلّل له المسلمون متظاهرين، دون الانتباه إلى أنّه سيكون محدودا ومتعلّقا ببعض الأماكن العموميّة؛ كالمساجد والسّفارات وغيرها ممّا يثير حفيظة وغضب أصحاب الدّيانات!!.