السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

الطيب حمضي: لا شيء يدعو للقلق بالمغرب بخصوص حالات مرض "الجدري القردي"

الطيب حمضي: لا شيء يدعو للقلق بالمغرب بخصوص حالات مرض "الجدري القردي" الدكتور الطيب حمضي
أكد الدكتور الطيب حمضي أن اكتشاف حالات مرض الجدري القردي في بعض الدول الأوروبية أو في أمريكا الشمالية وإن كانت إنذارات صحية فليس هناك ما يدعو للقلق بالنسبة لبلدنا المغرب.
واعتبر الطيب حمضي أن تلك الإنذارات طبيعية وتقليدية من أجل دراسة تلك الحالات وتتبعها ومراقبتها. وأضاف موضحا أنه إلى حدود الساعة ليس هناك مطلقا ما يدعو للقلق في المغرب من أجل طمأنة المواطنات والمواطنين.
في سياق متصل قال الدكتور حمضي أن الحالات التي تم اكتشافها هي حالات معروفة والمرض معروف تقريبا مدة سبعة قرون في افريقيا الوسطى وغرب افريقيا وبالخصوص في المناطق القريبة من الغابات الاستوائية بفعل الرطوبة. وأضاف بأن "الجدري" هو مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مع العلم أنه أصلا مرض حيواني لكن في بعض الأحيان ينتقل للإنسان حيث يصاب بأعراض ومرض.
وبخصوص أعراض الحالات التي تم اكتشافها كشف حمضي عن أعراض شبيهة بالزكام، وأعراض الغدد اللمفاوية (انتفاخ الولسيس) في الجسم والعنق وكذلك أعراض الطفح الجلدي أو بعض التقرحات الجلدية (مثل بوشويكة) بالإضافة إلى ألم الرأس والإرهاق والتعب وألأم المفاصل والعضلات.
ومن المعلوم أن مرض الجدري الأصلي قد انتهى من الإنسانية مدة 40 سنة بفضل اللقاحات بصفة نهائية. واستطرد الدكتور الطيب حمضي موضحا بأن الحالات التي تم اكتشافها في الدول الغربية مؤخرا هي حالات عند الرجال بالخصوص سبب علاقات جنسية مثلية.
المرض في طبيعته ينتقل من الحيوان للإنسان وكذلك ينتقل من إنسان لآخر بشكل نادر، وذلك عن طرق الهواء والتنفس والاختلاط. يوضح نفس المتحدث الذي أضاف بأن المرض بالنسبة لكبار السن أو الشباب وغيرهم عادة يشفى منه الإنسان خلال أربع أسابيع (ينتهي المرض)، ولكن بالنسبة للأطفال الصغار يمكن أن تظهر حالات معقدة و وفيات. (منظمة الصحة العالمية تتحدث عن عدد الوفيات من 1 إلى 10 في المائة).
مرض "الجدري قرود"، ـ يقول الطيب حمضي ـ ليس له علاج لأن الإنسان يشفى منه لوحده، والمرض ليس له لا دواء ولا لقاح. فبعد أن انتهى المرض من العالم لم يعد ينتج اللقاح الخاص به.
وشدد الطيب حمضي على أن هناك سؤال يفرض نفسه وهو : لماذا هذا الفيروس اليوم ظهر في الدول الأوروبية، علما أن خارج القارة الأوروبية وخصوصا وسط غرب إفريقيا في المناطق الاستوائية والتي تضم حيوانات مصابة بكثرة لكن حالات الإصابة نادرة؟
وأوضح بأن اكتشاف الحالات المذكورة عند الرجال بسبب علاقات جنسية مثلية لا يعني بالضرورة أنه مرض جنسي ينتقل فقط عن طريق الجنس...يمكن انتقاله بطرق أخرى ومن هذا المنطلق هناك دعوة للاحتياط والحدر إلى أن يتم التعرف عن الكيفية التي ينتقل بها الفيروس حاليا.... وطرح سؤال: هل وقع في الفيروس تطورا جعله ينتقل عن طريقة أخرى؟
في انتظار إجابات كافية فمنظمة الصحة والسلطات الصحية في العالم تراقب الوضع وتبحث في انتشار هذا الفيروس وتعمل من أجل الحصول على معطيات أكثر.
وأكد بأن المرض يتطلب مراقبة وتتبع، علما أن لا شيء يدعو للقلق، لكن المهم التوصل إلى معلومات عن الفيروس، وهل سيتطلب علاجات ولقاحات خاصة أم أن الأمور ستقف عند هذا الحد.