الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

مستشار زعيم عصابة البوليساريو يهدي ابنته سيارة "رولز رويس"

مستشار زعيم عصابة البوليساريو يهدي ابنته سيارة "رولز رويس" مريم البشير ابنة البشير مصطفى السيد أحد زعماء عصابة البوليساريو في تيندوف
تلقت مريم البشير، ابنة البشير مصطفى السيد أحد زعماء عصابة البوليساريو في تيندوف، هدية فاخرة من والدها، والتي لم تكن سوى سيارة من نوع رولز رويس تبلغ قيمتها 517 ألف و500 دولار أمريكي.
وعلقت "سما لينا"، في حسابها على تويتر، على هذا الخبر بقولها: ""تبرع بأموال الجزائر على أبناء البوليساريو".
وكانت "مريم البشير"، التي تعيش بإسبانيا، وتلقبها الكثير من الجهات الإعلامية، بما فيها المحسوبة على البوليساريو، بـ "مايا خليفة مخيمات تندوف، قد اقرن اسمها بالعديد من الفضائح، لعل أشهرها تلك الصور التي التقطت لها، قبل عامين (ماي 2020)، مع عشيقها في برشلونة الإسبانية، وهما يتنادلان العناق والقبلات، و شرب الخمر، أمام حارسها الخاص الذي من المحتمل أن يكون من الأجهزة الأمنية للبوليساريو.
إلى ذلك سجلت زوجة زعيم آخر من زعماء البوليساريو في إسبانيا مؤخرًا مقطع فيديو يظهر رزمة من الأوراق النقدية فئة 500 يورو يفترض أنها  "تبددها" بشكل يومي، بينما تتنافس زوجات مسؤولين آخرين رفيعي المستوى في صفوف الصحراويين الانفصاليين بإسبانيا في تسجيل مقاطع فيديو للفواتير المرتفعة لبثها لاحقًا والتباهي بها على الإنترنت .
إن هذا السلوك يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك أن قيادة العصابة المسلحة بتندوف ما زالت، بتواطؤ مع جنزالات الجزائر، تتلاعب بالمساعدات الإنسانية التي لا يصل منها للمحتجزين في معسكرات تندوف الجزائرية إلا  أقل من 10٪، وفق مصادر من البرلمان الأوروبي.
وكشفت تقارير إعلامية أوروبية، في الآونة الأخيرة، أن الجزائر والبوليساريو استغلتا انشغال العالم بمواجهة جائحة كورونا، للاستيلاء على المساعدات المخصصة لسكان مخيمات تندوف بهدف تحقيق ربح مادي كبير. بل إن البرلمان الأوروبي اتهم الجزائر بفرض ضريبة نسبتها 5 في المئة على المساعدات الأممية، إضافة إلى رفضها طلبات لإحصاء عدد اللاجئين تقدمت بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في أعوام 1977 و2003 و2005 و2015.
وأكد الكولونيل بريستن ماغلوكلن، الخبير الدولي في قضايا الأمن القومي، أن"البوليساريو تستولي على المساعدات الدولية الموجهة للمحتجزين بتندوف من أجل إعادة بيعها، لاسيما خلال الأزمة الصحية الحالية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا".
وأبرز ماغلوكلن، الذي سبق له العمل في بعثة الأمم المتحدة للصحراء “مينورسو”، وزيارة مخيمات تندوف، أن "هناك تاريخا طويلا من سوء توزيع المساعدات الموجهة للمحتجزين الصحراويين بتندوف، مؤكدا على ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة قرارات حازمة ولاسيما في ما يتعلق بالمسائل الإنسانية".