الخميس 28 مارس 2024
سياسة

بعد بدء العد العكسي للاندماج: فيدرالية اليسار تفضح تغول لوبي الفساد الذي أفرزته انتخابات 2021

بعد بدء العد العكسي للاندماج: فيدرالية اليسار تفضح تغول لوبي الفساد الذي أفرزته انتخابات 2021 صورة جماعية للهيئة التنفيذية لأحزاب فيدرالية اليسار ببوزنيقة
 تحت شعار: "مسارات تتوحد يسار يتجدد"، عقدت الهيأة التقريرية لفيدرالية اليسار اجتماعها بمركب بوزنيقة يوم الأحد 8 ماي 2022.
وبعد استماعها للتقريرالعام بإسم الهيأة التنفيدية الذي تطرق بالتحليل لطبيعة الوضع الدولي، وما يميزه من حرب بين روسيا والغرب على أراضي أوكرانيا بتداعياتها على أغلب بلدان العالم، وتناول مستجدات الوضع الجهوي.
وبعد تحليل أداء الفيدرالية خلال ما يقرب من سنة ونصف، واجهت فيها تحديات غير مسبوقة، بما فيها أسوأ انتخابات عرفها المغرب في العقدين الأخيرين. أعلنت في بيان لها: 
 
- رفض الحرب كأسلوب لحل الخلافات والنزاعات الدولية مهما بلغت حدتها، مع التأكيد على مسؤولية التحالف الغربي في تأزيم العلاقات الدولية بإصراره على فرض الأحادية القطبية بمخاطرها على مصالح الشعوب والدول، واعتبار اللحظة الراهنة لحظة مفصلية كشفت توحش الرأسمالية المعولمة، وفضحت هشاشة بنياتها الاقتصادية.
 
- إدانة تمادي الكيان الصهيوني الاستعماري في اعتداءاته على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وصمت وتواطئ النظام العربي الرسمي، والمنتظم الدولي الذي أظهر بالمكشوف ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكيالين حينما يتعلق الأمر بمصالح بلدان الجنوب. وتجديد إدانتها لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي عبرت جماهير الشعب المغربي غير ما مرة عن رفضها وإدانتها. وتعبيرها عن المساندة المطلقة للقضية الفلسطينية واستحضارها دوما في البرامج والأنشطة النضالية للفيدرالية.
 
- تسجل إيجابية الموقف الجديد للدولة الإسبانية من القضية الوطنية، لكنها لازالت مطالبة بلعب دورها كاملا في دعم الوحدة الترابية المغربية بحكم مسؤولياتها التاريخية، وتجدد المطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، كما تؤكد على أن ربط الدفاع عن السيادة الوطنية بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحده الكفيل بمواجهة التحديات الجيوسياسية وحسم قضية الوحدة الترابية بشكل نهائي.
 
- تؤكد أن تفاقم الأزمة الاجتماعية على جميع المستويات، لا يعود فقط لتداعيات جائحة كورونا والجفاف والتحولات الجيواستراتيجية في العالم، بل هي في العمق نتيجة اختيارات فاسدة، واختلالات بنيوية عميقة تتحمل مسؤوليتها الطبقة الحاكمة بسبب تغييبها للديمقراطية الحقيقية والإصلاحات الجوهرية المطلوبة، وقد أكدت الانتخابات الأخيرة مدى تغول لوبيات الفساد، بإفرازها لمشهد سياسي بئيس وحكومة لا تعبر عن الإرادة الحقيقية لفئات واسعة من الشعب المغربي.
 
- تجدد الهيأة التقريرية أولوية وقف التراجعات الحقوقية، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، والشروع في محاربة فعلية للفساد وتلبية مطالب الشغيلة المغربية، وتحمل الدولة لمسؤوليتها في تحقيق الأمن الغذائي والأمن الطاقي للشعب المغربي.
 
- تدعو كافة المناضلات والمناضلين إلى الانخراط بوعي ومسؤولية في كافة المبادرات النضالية دفاعا عن الحقوق والحريات ولتحسين الأوضاع الاجتماعية ومواجهة ضرب المكتسبات.
 
- تثمن الهيأة التقريرية دور الأمانة العامة والهيأة التنفيذية، في حماية الفيدرالية من محاولة التفكيك، وتدبير المرحلة السابقة بحكمة وتبصر رغم الصعوبات الكبرى، وتسجل باعتزاز ما تحقق من تراكمات إيجابية في مسار بناء حزب يساري قادر على الفعل العميق في الساحة وصناعة الحدث في اتجاه التاريخ والمساهمة الوازنة في النضال السياسي والاجتماعي والثقافي من أجل التغيير الشامل وبناء مجتمع الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية وإرساء الملكية البرلمانية والحداثية.  
 
- تتويجا لهذا المسار النضالي للفيدرالية قررت الهيأة التقريرية تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي لتهييئ كل الشروط الضرورية لنجاحه أيام 16 و17 و18 دجنبر  2022، وتهيب بكافة مناضلات ومناضلي مكونات الفيدرالية التحلي بروح المسؤولية والوعي بدقة المرحلة لبناء حزب يساري معبر بقوة عن إرادة التغيير الديمقراطي ببلادنا في أفق بناء المجتمع الاشتراكي، مجتمع الحرية والديموقراطية والكرامة  والمساوة.