الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

علو الفيضان تجاوز المتر ...غرق بيوت ساكنة حي أنزا العليا بأكادير

علو الفيضان تجاوز المتر ...غرق بيوت ساكنة حي أنزا العليا بأكادير الفيضانات والسيول التي شهدها حي أنزا العليا بأكادير هي الأعنف من سابقاتها
عاش سكان حي أنزا العليا بمدينة أكادير يوم الإثنين 4 أبريل 2022، أحلك أيامهم جراء التساقطات المطرية وما سببته من سيول وفيضانات أغرقت منازلهم وأتلفت محتويات الأثاث والتجهيزات.
في هذا السياق أكد مصدر جريدة "أنفاس بريس" من عين المكان أن الفيضانات التي وقعت صباح اليوم أغرقت سيولها المحملة بالطين والحجارة منازل حي أنزا وغمرت المياه غرفها وأثاثها بعد أن تجاوز علوها المتر. مما تسبب في خسائر مادية جسيمة لأغلب الساكنة.
وأوضح أحد المواطنين قائلا: "بالفعل حصل فيضان لأحد الأودية بأنزا العليا حيث أقيمت تجزئة كبيرة هناك قرب المساحة التي كانت توجد على أرضها معامل الإسمنت، وهجمت السيول على حين غفلة من الساكنة ودخلت البيوت وتسبب في أضرار مختلفة طالت آليات وسيارات الساكنة وتجهيزاتهم إليكترونية وممتلكات أخرى... واتجهت سيول الوادي نحو وسط أنزا السفلى متجهة لمصبها الأصلي وهو البحر لتتسبب في قطع الطريق المؤدية إلى تاغازوت.
وتساءل أحد المواطنين في تصريحه للجريدة قائلا: كيف يعقل أن توافق الجهات الوصية عن التعمير بالترخيص وإحداث تجزئة بحي أنزا العليا علما أن المنطقة كانت ومازالت يخترقها مجرى الواد؟ وكيف نسي القائمون على الشأن المحلي فيضانات مماثلة عرفتها المنطقة بسبب فيضانات الواد؟"
في سياق متصل حمل العديد من المواطنين المسؤولية للجماعة الترابية بمدينة أكادير على اعتبار أنه من المفروض فيها متابعة ومراقبة تفاصيل عملية تجهيز الحي (قنوات الصرف الصحي....البالوعات...). حيث أكد البعض من المواطنين بأن رداءة البنية التحتية هو السبب الرئيسي في كارثة غرق بيوت الساكنة وممتلكاتهم وسط المياه والأوحال .
وشددت مصادر الجريدة على أن الفيضانات والسيول التي شهدها حي أنزا العليا بأكادير يوم الإثنين 4 أبريل الجاري هي الأعنف من سابقاتها وخصوصا تلك التي وقعت سنة 2010 و سنة 2014.
من جهة أخرى أكدت مصادرنا أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفها إقليم أكادير إداوتنان قد كشفت بدورها عن تدهور البنيات التحتية للمسالك الطرقية بجماعة أورير عموما وتمراغت على وجه الخصوص .