الادريسي بلالي نور الدين يبدو أن إسبانيا استجابت أخيرا للشروط التي حددها المغرب والتي من أهمها الوضوح وشفافية الموقف، وهكذا وفي خطوة غير مسبوقة أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أن إسبانيا ”تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية، "أنفاس بريس" استطلعت رأى
الادريسي بلالي نور الدين، أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، العائد إلى أرض الوطن، والعضو السابق بالمجلس الملكي الاستشاري لشؤون الصحراء فاعد الورقة التالية:
أعتقد أن الموقف الإسباني الجديد باعتراف الحكومة الإسبانية بمصداقية وجدية وواقعية المقترح المغربي الذي قدم للأمم المتحدة سنة 2007 الخاص بالحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، وبإعتباره أفضل وسيلة للحل الدائم الذي يجنب المنطقة مزيدا من الصراعات واستنزاف الطاقات، فهذا الموقف يعتبر تحولا تاريخيا ومهما لأن إسبانيا هي الدولة المعنية أكثر من غيرها من قضية الصحراء باعتبارها المستعمر السابق للإقليم، ولأنها أيضا الدولة التي سلمت الإقليم بموجب اتفاقية مدريد 14 نوفمبر 1975، علاوة على أن الموقف الإسباني يعتبر تجاوبا وتعاطي مع خطاب الملك محمد السادس الذي دعا فيه إلى إقامة العلاقات مع إسبانيا، وأن تكون هذه العلاقات مبنية على أساس الاحترام المتبادل والثقة والصراحة خدمة لمصلحة الشعبين الإسباني والمغربي، خصوصا وأن البلدين تربطهما علاقة الجوار، وإسبانيا تأوي آلاف المغاربة المقيمين بها حيث يشكلون أكبر جالية بإسبانيا، كما أن المغرب يحتضن من جهته شركات ومستثمرين إسبان كثيرين، إضافة إلى أن اسبانيا تعتبر ممرا مهما للجاليات المغربية المنتشرة في أوروبا، وهذا ما يستدعي توثيق العلاقات والصداقة بين البلدين بناء على المصالح المشتركة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط..
.gif)
