الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

حقوقيون يترافعون في ملف المغاربة المطرودين من الجزائر ويطالبون بتشكيل لجنة نيابية(مع فيديو)

حقوقيون يترافعون في ملف المغاربة المطرودين من الجزائر ويطالبون بتشكيل لجنة نيابية(مع فيديو) عبد الرزاق الحنوشي يتوسط محمد الشرفاوي يمينا وبوبكر لركو( يسارا)
أعلنت كل من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والتجمع الدولي لدعم العائلات ذات الأصل المغربي المطرودة من الجزائر سنة 1975،  الإثنين 14 مارس 2022 بالرباط، عن ترافعهما وطنيا، ودوليا بشأن ملف المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من طرف الجزائر سنة 1975. 
وجرى اليوم خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الجمعيتان بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، توقيع اتفاقية فيما بينهما، وذلك إيمانا منهما بأهمية التعاون، والتعاضد، بين المنظمات الحقوقية ذات الأهداف المشتركة. 
وفي هذا السياق، قررت المنظمتان من خلال هذا التوقيع، تنسيق عملهما المشترك، وكذا تعبئة مواردهما لخدمة هذه القضية العادلة وفق خطة عمل متفق عليها من الجانبين، كما قررتا تعتماد المقاربة الحقوقية في كل مرحال عملهما المشترك لفائدة نصرة حقوق ضحايا هذه المأساة.
وتم خلال اللقاء التواصلي تقديم مذكرة ترافعية حول تشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول مأساة هذه الفئة من المجتمع، وذلك للمساهمة في توثيق هذه الفاجعة، والوقوف على كل الحقائق المعززة بشهادات الضحايا وذوي حقوقهم، والمسنودة بالحجج والوثائق، وحمل الدولة الجزائرية على الاعتراف الرسمي بمسؤوليتها في هذه المأساة الإنسانية، وضمان حق الضحايا في جبر الضرر المعنوي والمادي الذي لحقهم (وما يزال) من جراء ما تعرضوا له من انتهاكات جسيمة لحقوقهم.
وفي تقديمه للمذكرة الترافعية، أكد الكاتب والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي، على أن الهدف من هذه المذكرة يتعلق بترافع الجمعيتين أمام الفرق النيابية في هذا الملف، وفقا للدستور، ووفقا للقانون التنظيمي المتعلق بإحداث لجن تقصي الحقائق.
وأضاف المتحدث ذاته، أن عددا من الضحايا يتوفرون على وثائق تؤرخ للحادث، لكنها موزعة فيما بينهم، وبالتالي ستكون هذه مناسبة من أجل جمع كل الوثائق المهمة لتقوية هذا الملف من حيث مصادره.
من جهة أخرى، أشار عبد الرزاق الحنوشي إلى أن تكييف هذه الواقعة في القانون الدولي لحقوق الإنسان يتعلق بوجود خروقات مركبة، من قبيل جريمة الطرد الجماعي المحرم بموجب الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى الاختفاء القسري، حقوق الطفل، سلب الممتلكات..ناهيك عن العنصرية والتمييز، فقد تم طردهم فقط لأنهم مغاربة.
من جانبه، أكد محمد الشرفاوي، مؤلف كتاب "رحلة ذهاب بدون إياب" على أن الجزائر ارتكبت جريمتين في حق هؤلاء المغاربة، الجريمة الأولى تتعلق بالطرد التعسفي، والثانية تتعلق بالإهمال، وصاروا مثل 
الشجرة التي تم اقتلاعها من جذورها، بالرغم من مقاومتهم ومساعدتهم لها خلال فترة الحرب.
وفي كلمة لرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، بوبكر 
لركو، أوضح هذا الأخير، أن المذكرة الترافعية قيمة مضافة سيتم الاستفادة منها، وستقوي هذا العمل.
واضاف" هناك عمل نقابي يتعلق بتحقيق المطالب داخل المغرب، وهناك ما هو دولي من خلال تقوية المرافعات، وهنا نحتاج إلى الوثائق التي توثق لتلك الأحداث، وسنعمل جاهدين، من أجل الذاكرة، والإنصاف.
وخلال تقديمه لكتاب "رحلة ذهاب بدون إياب"، أبرز الكاتب الصحفي، جمال المحافظ، أن الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية، فيها شخصية عيسى الذي يحكي عن طفولته، وعن طرد 45 ألف أسرة من الجزائر، وذلك من أجل إعادة إحياء ذاكرة تلك الوقائع ضد النسيان.