الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

فاجعة ريان تعزل العسكر وقصر المرادية عن الشعب الجزائري

فاجعة ريان تعزل العسكر وقصر المرادية عن الشعب الجزائري شنقريحة وبتون ومشهد من الحراك الجزائري
الحمد لله أن فاجعة الطفل ريان عزلت حكام الجزائر عن الشعب الجزائري الذي بين أنه شعب لا يتقاسم مع حكامه قراراتهم الانفرادية ضد المغرب بإغلاق الحدود وقطع العلاقات. هل بإمكان تبون وشنقريحة اليوم قطع مشاعر الجزائريين كذلك تجاه المغرب والمغاربة؟ قطعا، لو كانوا يستطيعون ذلك لما ترددوا في قطعها. تكفي هذه الواقعة وسيلة إيضاح ليفهموا أنهم ضد المنطق والتاريخ والمستقبل والشعب. فهل سيستفيدون من ذلك أم تأخذهم العزة بالإثم ويصروا ويستكبروا ويعاندوا؟
كان يمكن انتظار المفاجأة لو كان هناك ذرة من حرص لدى جنرالات الجزائر على مصلحة البلاد والعباد، أو ذرة من حرص على مصالح المنطقة وشعوبها، أو ذرة من حرص على لم الشتات لتقوية المنطقة المغاربية وهم يرونها تضعف يوما بعد يوم. ماذا ينتظر تبون وهو يرى الباب المسدود الذي تقف أمامه ليبيا؟ وماذا ينتظر شنقريحة وهو يشاهد النفق المظلم الذي تدخله تونس؟ وماذا ينتظران معا وهما يتابعان تدهور الوضع في مالي وجنوب الصحراء؟
سلسلة الهزائم المتتالية التي تتلقاها الجزائر ودبلوماسيتها، قاريا وإقليميا ودوليا، لم تترك لها فرصة لالتقاط أنفاسها، ويزيد من وقع هذه الهزائم أن تبون وفريقه ومعهم شنقريحة المتحكم في الكل يحسبون كل انتصار مغربي هزيمة لهم رغم أن المغرب منشغل بقضاياه ومصالحه دون التعرض لمصالح الجزائريين. نقطة قوة المغرب في خلافه مع الجزائر أنه يعي متطلبات الجوار ويستحضر التاريخ والجغرافيا وينظر بعين المستقبل ويستبعد كل الأحقاد والحسابات الضيقة، وهو ما لم يتخلص منه للأسف حكام الجزائر الذين ما زالوا رهائن ستينيات القرن الماضي وسياسات الراحل بومدين.
أبو وائل الريفي
الحمد لله أن فاجعة الطفل ريان عزلت حكام الجزائر عن الشعب الجزائري الذي بين أنه شعب لا يتقاسم مع حكامه قراراتهم الانفرادية ضد المغرب بإغلاق الحدود وقطع العلاقات. هل بإمكان تبون وشنقريحة اليوم قطع مشاعر الجزائريين كذلك تجاه المغرب والمغاربة؟ قطعا، لو كانوا يستطيعون ذلك لما ترددوا في قطعها. تكفي هذه الواقعة وسيلة إيضاح ليفهموا أنهم ضد المنطق والتاريخ والمستقبل والشعب. فهل سيستفيدون من ذلك أم تأخذهم العزة بالإثم ويصروا ويستكبروا ويعاندوا؟
كان يمكن انتظار المفاجأة لو كان هناك ذرة من حرص لدى جنرالات الجزائر على مصلحة البلاد والعباد، أو ذرة من حرص على مصالح المنطقة وشعوبها، أو ذرة من حرص على لم الشتات لتقوية المنطقة المغاربية وهم يرونها تضعف يوما بعد يوم. ماذا ينتظر تبون وهو يرى الباب المسدود الذي تقف أمامه ليبيا؟ وماذا ينتظر شنقريحة وهو يشاهد النفق المظلم الذي تدخله تونس؟ وماذا ينتظران معا وهما يتابعان تدهور الوضع في مالي وجنوب الصحراء؟
سلسلة الهزائم المتتالية التي تتلقاها الجزائر ودبلوماسيتها، قاريا وإقليميا ودوليا، لم تترك لها فرصة لالتقاط أنفاسها، ويزيد من وقع هذه الهزائم أن تبون وفريقه ومعهم شنقريحة المتحكم في الكل يحسبون كل انتصار مغربي هزيمة لهم رغم أن المغرب منشغل بقضاياه ومصالحه دون التعرض لمصالح الجزائريين. نقطة قوة المغرب في خلافه مع الجزائر أنه يعي متطلبات الجوار ويستحضر التاريخ والجغرافيا وينظر بعين المستقبل ويستبعد كل الأحقاد والحسابات الضيقة، وهو ما لم يتخلص منه للأسف حكام الجزائر الذين ما زالوا رهائن ستينيات القرن الماضي وسياسات الراحل بومدين.