الثلاثاء 23 إبريل 2024
مجتمع

مريم حاتمي: الدعم النفسي هو أولى الخطوات في رحلة علاج السرطان

مريم حاتمي: الدعم النفسي هو أولى الخطوات في رحلة علاج السرطان مريم حاتمي

قبل حوالي أربع سنوات، تمكنت مريم حاتيمي من هزم سرطان الثدي. وبعد الانتصار على الداء، باتت اليوم تزرع الأمل في نفوس نساء اختار المرض أن يستوطن أجسادهن.

 

تقول مريم، التي ترأس الجمعية المغربية لمرضى السرطان بمدينة آسفي، إن "الدعم النفسي هو أولى الخطوات الصحيحة في رحلة العلاج المتعبة جسديا ونفسيا".

 

وتتابع "كلمة السرطان بالنسبة لكثيرين مرادفة للموت، مما يجعل معظم النساء يغرقن بسهولة في بحر الأفكار السلبية بعد اكتشاف إصابتهن بالمرض. لهذا نحاول مساعدتهن على التخلص من تلك الأفكار التي تتسبب لهن في إرهاق نفسي كبير".

 

وتؤكد مريم حاتيمي أن فكرة تأسيس الجمعية المغربية للمصابين بالسرطان بمدينة آسفي انبثقت مما لمسته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدى النساء المصابات بالسرطان من حاجة للمساعدة في الحصول على الأدوية في ظل ارتفاع أسعارها، وحاجتهن للدعم النفسي.

 

وتشدد مريم على أن التغير الكبير الذي يطرأ على المظهر الخارجي للمصابات، وفي مقدمته فقدانهن للشعر، هو أكثر ما يؤثر على نفسيتهن ويتطلب التحلي بكثير من الصبر والقوة من أجل تقبل وضعهن الجديد ومواجهة الداء.

 

وتقول "أتنقل طوال السنة بين المصابات، لأحكي لهن عن قصتي وتجربتي مع المرض، وأحاول إخراجهن من الضغوط النفسية وحالة التوتر والقلق التي تنتابهن جراء اكتشاف إصابتهن بالسرطان، حتى يزداد الاقتناع لديهن بأن المعنويات العالية هي الطريق التي ستقودهن نحو الشفاء."

 

مريم هي واحدة من بين عشرات المغربيات اللواتي اخترن الانخراط في العمل المدني بعد شفائهن من سرطان الثدي، لتوجيه وإرشاد النساء نحو العلاج والتحسيس بأهمية الدعم النفسي للمريضات انطلاقا من تجاربهن الخاصة...