الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور الشرقاوي يكشف جديد علاج السرطان عن طريق الجراحة الإشعاعية

الدكتور الشرقاوي يكشف جديد علاج السرطان عن طريق الجراحة الإشعاعية الدكتور أنور الشرقاوي مع آلة العلاج الحديث للسرطان بالجراحة الإشعاعية (دولتان فقط تتوفر عليه بإفريقيا، المغرب وافريقيا الجنوبية)

في علاج سرطان الدماغ وسرطانات أخرى، الصغيرة الحجم، تم تحقيق أكبر تقدم في العلاج الإشعاعي بالجراحة الإشعاعية أو العلاج الإشعاعي التجسيمي.

 

في هذا السياق، نشر الدكتور أنور الشرقاوي مقالا بموقع 360، أوضح فيه أن الأمر يتعلق بتقنية علاج إشعاعي غير جراحية وعالية الدقة؛ مضيفا أنه في بضع جلسات، تتيح هذه التقنية تقديم جرعات علاجية للأورام الخبيثة ذات الحجم المحدود، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة.

 

وهذا ما تؤكده الدكتورة إكرام النجار، أخصائية الأورام والمعالجة الإشعاعية في مركز الأورام 16 نونبر بالرباط.

 

وتابع الدكتور الشرقاوي أن الجراحة الإشعاعية، والتي تسمى أيضا العلاج الإشعاعي التجسيمي تعتمد على إعطاء كمية من الأشعة تحيط بالورم لتدميره.

 

هذه التقنية مفيدة بشكل خاص وفعالة في علاج الأورام العميقة التي يكون من الخطورة جدًا إجراء الجراحة لها يوضح الدكتور منير البشوشي مدير مركز الأنكولوجيا 16 نونبر بالرباط.

 

إضافة لهذا فعلى عكس العلاج الإشعاعي التقليدي، تتطلب الجراحة الإشعاعية الحديثة الاختراع عددًا قليلاً جدًا من الجلسات، أو حتى جلسة واحدة فقط.

 

وورد في المقال أن الجراحة الإشعاعية ليست مناسبة لجميع أنواع الأورام؛ وهي مخصصة للأورام الصغيرة.. ولا يمكن استخدامها لعلاج الأورام الكبيرة الحجم أو المتسللة أو الأورام القريبة جدا من مناطق حساسة معينة، لاسيما الأعصاب البصرية.

 

ولكن قبل المضي قدما، تجدر الإشارة إلى أن العلاج الإشعاعي هو علاج موضعي يعتمد على استخدام الإشعاع المؤين (الأشعة)...

 

وفي تفسير للموضوع، كتب الدكتور الشرقاوي أن علاج أورام  الدماغ التي لا يمكن الوصول إليها من خلال الجراحة، لاسيما في جراحة الأعصاب حيث تكون العواقب أحيانا ثقيلة جدا بحيث لا يمكن معالجتها بعد إجراء جراحي يتم إجراؤه على الدماغ. والهدف العلاجي لأحدث جيل من أجهزة العلاج الإشعاعي، والتي تعمل كإجراء جراحي دون فتح الجمجمة، هو تدمير الورم بأقل عدد ممكن من الآثار الجانبية.

 

الجرعة الإشعاعية التي يتم إرسالها في كل جلسة أعلى من 4 إلى 15 مرة من الجرعة التي يتم إعطاؤها أثناء العلاج الإشعاعي التقليدي. وهذا الأخير يتطلب فترات علاج موزعة على عدة أسابيع.

 

وتقدم أجهزة العلاج الإشعاعي هذه الجرعة باستخدام أشعة دقيقة في مستويات مختلفة من الفضاء الورمي المراد الوصول إليه بدقة أقل من المليمتر.

 

وتم تطوير هذه التقنية العلاجية في البداية من قبل جراح الأعصاب السويدي لارس لكسيل لعلاج التشوهات الشريانية الوريدية والأورام والنقائل الدماغية.

 

وشهدت الجراحة الإشعاعية امتدادًا لمؤشراتها إلى مناطق خارج الجمجمة مثل سرطانات الرئة والكبد والبنكرياس والبروستاتا، وكذلك النقائل في الرئة والكبد والعظام والعقد الليمفاوية، كما توضح الدكتورة إكرام النجار.

 

وختم الدكتور الشرقاوي مقاله موضحا أن كل هذا لا يأخذ في الاعتبار التكاليف الموازية الأخرى للعلاجات التقليدية مثل الإقامات الطويلة والنقل اليومي والمضاعفات المتعلقة بهذا النوع من العلاج الإشعاعي، والتي غالبًا ما يتحملها المريض وعائلته، هذا ما يؤكده كذلك  مدير مركز الأورام 16 نونبر بالرباط الدكتور منير البشوشي.

 

ويضيف هذا الطبيب المتخصص في العلاج الكيماوي للسرطان أن الجراحة الإشعاعية تعد اليوم كعنصر أساسي في علاجات السرطان الموجهة والشخصية.

 

ومع ذلك يتحسر الدكتور البشوشي كون أن هذه الجراحة الإشعاعية الحديثة متاحة حاليا فقط في المغرب في بعض المراكز الكبرى لعلاج الأورام السرطانية.