الخميس 28 مارس 2024
رياضة

المتوكل تعليقا على انتكاسة الكاميرون..حتى الشجرة التي تخفي الغابة ستصبح في مهب الريح!!.

المتوكل تعليقا على انتكاسة الكاميرون..حتى الشجرة التي تخفي الغابة ستصبح في مهب الريح!!. عناصر المنتخب الوطني وفي الإطار عبد اللطيف متوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين
تتوالى الردود الفعل الغاضبة من الاتتكاسة الكروية التي وقعت في كأس إفريقيا للأمم للمنتخب المغربي بخروجه من دور الربع على يد المنتخب المصري.

وقال عبد اللطيف متوكل، رئيس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين: "من أين يجب أن نبدأ، وهل من الضروري أن نقف عند اختيارات المدرب، صاحب الأجر السمين والضخم، ومسلسل عنترياته، الذي فاق كل الحدود في ممارسة العبث، بإبعاد لاعبين متميزين عن المنتخب الوطني المغربي، وهما حكيم زياش، ونصير مزراوي، وطريقة تدبيره الساذجة والبهلوانية والعشوائية للشوط الثاني، أم يجب أن نذهب رأسا ومباشرة إلى الجامعة، بمكتبها التنفيذي الحاضر الغائب، والذي لا نلمس له دورا معينا من حيث الفائدة، ولا تأثيرا فيما يجري ويقع…".

وتساءل المتوكل، عن ماذا كان يفعل الأعضاء الجامعيون وغير الجامعيين،  في ياوندي، وفيم انصبت اهتماماتهم وانشغالاتهم، وهم يرون المنتخب المصري صاحب التخصص والتجربة والمراس، ينفذ بجميع مكوناته المتواجدة في ملعب "أحمدو أهيدجو"، خطة جهنمية، بالاحتجاج الممنهج، من البداية إلى النهاية على الحكم السينغالي ماجيتي نداي، وممارسة الضغط والتشويش عليه بدهاء، من داخل أرضية الملعب، وفي جنباتها، وتقديمه إلى كل من يشاهد المباراة على وجه البسيطة، في صورة الحكم المذنب.. المتواطئ ضد "زعيم" المنتخبات الإفريقية، لمصلحة المنتخب المغربي... ولماذا لم يتحرك الطاقم التقني بفريقه الواسع والعريض، والمتعدد الاختصاصات، ليحتج ويمارس ضغوط مضادة، ويوزع المهام بين أعضائه، لفضح مخطط المنتخب المصري تجاه ثلاثي التحكيم، والتأكيد على أن هذا الأسلوب لا يمت بصلة للروح الرياضية وقواعد التنافس الشريف؟!. 

 وتابع قائلا: "إلى متى ستبقى صورة رئيس الجامعة فوزى لقجع لصيقة بالمنتخب الوطني، يصعد معه إلى الحافلة، ويحضر حصصه التدريبية، ويقدم له الدروس والإرشادات، وكأن المنتخب فاقد للنضج ويحتاج إلى مصاحبة ميدانية دائمة من الرئيس، حتى لا يتيه ويفقد توازناته... 

وأكد عبد اللطيف المتوكل أن العادة جرت على اختيار عضو جامعي، لترؤس بعثة المنتخب الوطني، والإقامة معها في الفندق نفسه، ليكون قريبا منها، ورهن إشارتها في كل موضوع، ومواكبا لظروف الإقامة وساهرا على سريان مفعول كل المتطلبات والمستلزمات، في مناخ من الوئام والثقة وروح المسؤولية، لكن هذه العادة، والكلام دائما المتوكل، أصبحت في السنوات الست الأخيرة، في خبر كان، بعد أن أصبح المدرب الأجنبي يرفض تواجد أي عضو جامعي مع البعثة، ويناهض هذا التوجه، دون احترام وتقدير لمؤسسة الجامعة المتعاقدة معه، والتي تؤدي له أجره الشهري الثقيل في الميزان، والخفيف على اللسان، بالعملة الصعبة، إلى جانب امتيازات أخرى مالية وعينية...

ومن بين ما ركز عليه عبد اللطيف المتوكل أن الإصلاح والتطوير يبدأ بإعطاء الأولوية ل"منظومة" التنافس، والعمل على تخليقها وتدبيرها بشكل عقلاني، ووفق ما ينص عليه القانون، واعتماد آليات وضوابط تنافسية، تحمي المواهب الصاعدة من الضياع، وتعطي الأهمية الحقيقية للتكوين... 

طريق الإصلاح ليس مجهولا، ولا ضربا من الخيال، متى توفرت الإرادة للعمل في العمق، والتخلص من سياسة تلميع الواجهة. 
حتى الشجرة التي تخفي الغابة ستصبح في مهب الريح!!.