الأربعاء 24 إبريل 2024
رياضة

المغلشي: بعد هزيمة "أسود الأطلس"..هل نشهد تقديم استقالة جماعية أم تبريرات واهية؟

المغلشي: بعد هزيمة "أسود الأطلس"..هل نشهد تقديم استقالة جماعية أم تبريرات واهية؟ إدريس المغلشي يتوسط وحيد خاليلوزيتش ولقجع( يسارا)
مازالت ردود الفعل تتوالى غاضبة على مسؤولي قطاع رياضة كرة القدم ببلادنا، خاصة بعد هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره المنتخب المصري بالكاميرون في ربع نهائي كأس أمم افريقيا 2021.
وفي هذا الصدد قال الإعلامي ادريس المغلشي لـ" أنفاس بريس" أن" ما وقع في الحقيقة لكرة القدم في مسارها منذ اليوم الأول لمشاركتنا في المحطة الإفريقية كاميرون 2021 إلى اليوم. يعكس بالضرورة عقلية في التدبير تسري بتمظهراتها على باقي القطاعات. وبما أن هذه اللعبة الساحرة والقادرة على أن تنسينا كل شيء لأنها بكل بساطة تحتل في اهتمام الرأي العام المقام الأول قبل الصحة والتعليم وباقي القطاعات الحيوية بدليل أننا قد نخلي الشوارع ونحتشد امام الشاشات في المقاهي وننتفض فرحين وننظم مسيرات وتجمعات نهتف ونرفع أصواتنا لانتصار عابر ونغضب ونمطر كل المواقع بالنقد اللاذع والكلام الجارح بعد تعثر مخيب للآمال " .
وأعاد المغلشي شريط المباريات التي خاضها المنتخب المغربي في هذه الكأس الافريقية، ان هناك "ملاحظات في هذا الموضوع تبدو جديرة بالتأمل عند الانتصار الأول تكبر أطماعنا مرفوقة بكلام صحفي منمق منافق لا يشرح واقعا بقدرما يؤجل النقاش الواقعي. فالمحللون يكثرون ويكثر لغطهم ليغطي على كل خطاب عقلاني، واختلت الأولويات عندنا وأصبحنا نبحث عن كل فرحة مصطنعة لنركبها لتغطي على فشلنا الذريع في مجالات أخرى" .
وزاد المغلشي انه" بعد كل تداعيات السجال والاستهداف الذي ابان عنه الجار الذي لايخفي عداءه لنا لأنه منزعج من تقدم وتفوق في مجالات فشل فيها فشلا ذريعا، كنت حريصا وكلي أمل أن نحقق الفوز بهذا الكأس لعل انتصارنا هذا يخرص بعض الأصوات النشاز لكن للأسف توقف الإنجاز في نصف الطريق ولم نكمل المشوار.
وسجلنا نفس الإخفاق بنفس الطريقة وربما أسوأ وبوسائل أكثر ولم نقض على النحس الذي طاردنا لتبقى الكأس اليتيمة لسنة 1976 لوحدها ونؤجل الحلم لمحطة أخرى ".
وقال المغلشي: "لا أفهم كيف يفكر السيد وزير المالية وهو في نفس الوقت رئيس الجامعة فليسمح لي أن أكلمه بنفس الطريقة التي يتكلم بها مع كل المتدخلين حيث يتسلح بنوع من اليقينية والتعالي.
إذا كان المنتخب الوطني الذي خاض كأس افريقيا أغلب مكوناته مغاربة محترفون بالخارج وهم نوعان إما أبناء مغاربة نشأوا وتكونوا في الغربة أو احترفوا فيها. وتصرف عليهم ميزانية ولايحققون نتيجة تذكر. كما أننا رفعنا في البطولة المغربية شعار الاحتراف داخل الوطن وخصصنا له ميزانية ذات قيمة عالية ومهمة دون أن تنتج لنا لاعبا واحدا السؤال لماذا تصرف كل هذه الأموال في الاتجاهين معا. فلا البطولة حققت أهدافها ولا المحترفون ادوا الدور المنوط بهم؟ إنها أزمة تدبير وفساد كبير تحتاج لعملية قيصرية لنحقق إقلاع جديد فيكفينا سنوات ضياع تهدر فيها الطاقات والمال العام. بعد هذا الفشل هل نشهد تقديم استقالة جماعية أم تبريرات واهية لتبقى دار لقمان على حالها؟".