الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

تبون يدعو على لاعبي المنتخب الجزائري بأن يبرك عليهم مليون ونصف بعير!!

تبون يدعو على لاعبي المنتخب الجزائري بأن يبرك عليهم مليون ونصف بعير!! عبد المجيد تبون ومشهد لمباراة المنتخب الوطني المغربي ضد نظيره الجزائري
غرد رئيس النظام الجزائري عبد المجيد تبون الذي يشكل الواجهة المدنية للطغمة العسكرية المتحكمة في البلاد والعباد بعد الانتصار البسيط للمنتخب الكروي الجزائري على نظيره المغربي برسم دور الربع في البطولة العربية لكرة القدم في قطر، كاتبا" مليون ونصف مبروك يا أبطال". 
 
وبصرف النظر عن شحنة التجييش التي تحملها هذه التغريدة التبونية في إطار هوس النظام بتصعيد عدائه ضد المغرب، واهتباله كل الفرص والمناسبات لتأجيج هذا العداء في محاولته اليائسة للتغطية على الأزمة العميقة التي يعانيها الشعب الجزائري سياسيا واقتصاديا واجتماعياً، نلاحظ أن تبون أخطأ الهدف في تغريدته بأن دعا على أفراد المنتخب الجزائري بدلا من أن يدعو لهم وأن الذين كتبوا له هذه التغريدة على تويتر أسقطوه، بسبب جهلهم ،في ورطة وما أدراك ما ورط!     
    
قال تبون "مليون ونصف مبروك يا أبطال"، دون أن يدري أنه يدعو على اللاعبين بأن يبرك عليهم مليون ونصف مليون بعير .وتفسير ذلك أن كلمة "مبروك" تشتق من الفعل الثلاثي "برك" ويأتي المفعول منها على وزن"مبروك"، ومعناها برك البعير أي أقام وثبت،فعندما تقول لشخص مبروك أي برك عليك البعير وأقام وثبت وهي بهذا المعنى الدعاء على الشخص وليس الدعاء له. وفي نازلة التغريدة، لم يكتف تبون بمبروك واحد ،بل اشتط في استعارة عدد من يعتبرهم النظام مليون ونصف شهيد في حرب التحرير ليسقطه بعيرا على أجساد 11 لاعبا للمنتخب الكروي. ولكم أن تتصوروا كيف سيكون حال هؤلاء اللاعبين لو برك عليهم مليون ونصف بعير! كان جديرا بتبون أن يلجم تغريدته  ويصحهها باستخدام كلمة"مبارك"التي تعني الدعاء  بالبركة والنماء والزيادة وقد وردت كلمة "مبارك" في السنة وفي حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ولذلك يرى اللغويون وأهل الاختصاص أن كلمة "مبارك" هي الكلمة الصحيحة في المباركة والتهنئة والدعاء بالنماء وليس "مبروك" التي استخدمها تبون في سياق سعي الطغمة الحاكمة إلى أن تظل "باركة"على رقاب الشعب الجزائري .