الخميس 28 مارس 2024
سياسة

أحمد نور الدين: اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء هزيمة للنظام الجزائري ودعاياته التضليلية

أحمد نور الدين: اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء هزيمة للنظام الجزائري ودعاياته التضليلية أحمد نور الدين

مر عام كامل على الإعلان التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية، الذي تعترف بموجبه بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، ما أحدث تحولات وتغيرات كثيرة على مسار ملف القضية الوطنية الأولى.

 

الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، يرى أن الاعتراف الأمريكي وما تحقق لقضيتنا بعده، يؤكده تشبث الإدارة الديمقراطية الجديدة لموقف سابقتها الجمهورية، مؤكدا أن هذه هزيمة للنظام الجزائري الذي أطلق دعايته التضليلية يأن الاعتراف الامريكي هو مجرد تغريدة أو على الاكثر مجرد موقف للرئيس ترامب في آخر فترته الرئاسية، فجاء الرد اكثر من مرة من الناطق الرسمي للبيت الابيض ومن وزير خارجية الولايات المتحدة انه لا تغيير في الموقف الرسمي الأمريكي من قضية الصحراء.

 

كما أورد الخبير الدولي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الجزائر شنت طيلة الفترة الماضية حملة مسعورة للضغط على الرئيس بايدن لسحب الاعتراف بمغربية الصحراء، واستخدم النظام العسكري الجزائري دبلوماسية البترودولار من خلال مجموعة تتكون من 27 سناتورا امريكيا راسلوا البيت الابيض، ومن خلال حشد أزيد من 150 جمعية في أوروبا وأمريكا اللاتينية راسلت هي الأخرى الادارة الامريكية، وكل تلك الجهود الجزائرية باءت بالفشل.

 

واعتبر نور الدين أن كل هذا يبقى انتصارا آخر للدبلوماسية المغربية، لأنه برهن أن الاعتراف الامريكي ليس كما روجت له الجزائر ولا حتى بعض الدول الأوربية عبر اعلامها، ليس أمرا عابرا، بل قرارا سياديا تم نشره في السجل الرسمي الأمريكي، اي ما يعادل الجريدة الرسمية بالمغرب، كما تم توزيعه كوثيقة رسمية على أعضاء مجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة، وبالتالي فهو قرار يكتسب كل القوة القانونية والدبلوماسية.

 

من خلال كل هذه الزوايا، يؤكد الخبير الدولي أن القرار الأمريكي سيكون له أثر كبير من الناحية السيكولوجية على العمل الدبلوماسي لأنه خلق واقعا جديدا وخلخل الجمود الذي فرضه الواقع الاستعماري الذي قسم المغرب بين مناطق نفوذ إسبانية وفرنسية.

 

وهذا التغيير، يضيف أحمد نور الدين، سيأخذ مداه في السنوات المقبلة لأنه سيشجع دولا كانت مترددة في الاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء، وأول الغيث افتتاح 24 قنصلية في العيون والداخلة.

 

ومن جهة أخرى، يرى الخبير الدولي بأنه سيكون للقرار الأثر البارز في القرارات الأممية على اعتبار أن واشنطن هي حاملة القلم في مجلس الأمن بالنسبة لقضية الصحراء.. ويشير أنه قد بدأنا فعلا نشاهد ذلك من خلال ردة الفعل العنيفة للجزائر بعد القرار الأخير لمجلس الأمن، حيث أعلنت الجزائر خروجها من الموائد المستديرة برعاية الامم المتحدة وتبعتها الجبهة الانفصالية في ذات الموقف، وهو اعتراف بالهزيمة من طرف الدبلوماسية الجزائرية.

 

وبعيدا عن العمل الدبلوماسي، يرى أحمد نور الدين، أن قوة الموقف المغربي يستمدها من عدالة قضيته التي تنبني على الشرعية التاريخية والقبلية التي تشهد بمغربية الصحراء عبر كل العصور، وعلى شرعية البيعة لملوك وسلاطين المغرب من قبل قبائل الصحراء، وعلى كون هذه القبائل جزءا أو امتدادا لقبائل مغربية...

 

(عن موقع "دوزيم")