تم يوم الأربعاء 8 دجنبر 2021، توقيع اتفاقية تعاون بين معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة "إيريزن"، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بمقر الجامعة ببنجرير .

ويسعى هذا التعاون المشترك إلى إنشاء منصة تكنولوجية "كرين H2A" مخصصة للبحث والتطوير والابتكار في قطاع الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته ("باور تو إكس").

وتهدف هذه البنية التحتية، وهي الأولى من نوعها على المستوى الإفريقي، إلى لعب دور رئيسي في الانتشار الصناعي لقطاع الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته في المغرب. مما سيجعل من الممكن التأقلم مع السياق المحلي وتوسيع نطاق التقنيات المبتكرة في هذا القطاع الواعد.

إلى جانب اللجنة الوطنية للهيدروجين الأخضر، وكلوستر "كرين H2المغرب"، فإن منصة كرين H2A هو رابط هيكلي في النظام البيئي للهيدروجين الأخضر في المغرب، ويعزز سلسلة قيمته. ستدعم هذه المنصة المحيط الأكاديمي والاجتماعي والاقتصادي، وستساهم في تطور القطاع من خلال:

- استكشاف البحث والتطوير والابتكار والإمكانيات والفرص الصناعية لقطاع الهيدروجين الأخضر في المغرب.

- الدعم التكنولوجي وصنع القرار للسياسات العامة والصناعة الوطنية والدولي، ولا سيما فيما يتعلق بالجانب المعياري وإصدار الشهادات.

- إنتاج المعرفة من خلال نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية للقطاعين العام والخاص.

- عرض تكويني لتنمية الموارد البشرية، لصالح الجامعات المراكز البحثية المغربية ومراكز التكوين المهنية، وأيضًا للمصنعين الوطنيين والدوليين.

- تحديد الشركاء للتعاون الدولي في هذا المجال، مع موردي الحلول التكنولوجية والمصنعين ومطوري المشاريع والمستثمرين.

"يعتبر إنتاج الهيدروجين الأخضر قيمة مضافة لإنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة، ولاسيما تحويله إلى منتجات ذات كثافة طاقة أعلى وإمكانات اقتصادية عالية، مما سيلبي الطلب العالمي الكبير على الجزيئات الخضراء التي تسمح بالاقتراب من الكربون. الحياد. وهذا يمثل فرصة حقيقية لبلدنا وسوقًا واعدًا محتملًا لمجموعتنا الصناعية"، يوضح عبد العزيز الملاح، المدير التنفيذي الصناعي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

وقال بدر إكين، المدير العام لمعهد "إيريزن": "يعتبر الهيدروجين حلقة رئيسية في تحول الطاقة. إنه ناقل طاقة ذو إمكانات عالية يتناسب مع قضايا النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. ستعمل هذه المنصة على تسريع نشر وتوسيع نطاق هذا القطاع الصناعي في المغرب. وستعمل كرين H2A على تعزيز الابتكار وتوطين القيمة الصناعية في بلدنا".

من جانبه، أكد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن الجامعة فخورة بإنشاء هذه البنية التحتية التي ستكون أداة حقيقية لخلق القيمة والمعرفة، ووسيلة حقيقية لتدريب وتأهيل مواردنا البشرية. يعد هذا المشروع فرصة رائعة للمغرب الذي تم الاعتراف به في 2018 ، من بين 6 دول ذات أعلى إمكانات على المستوى العالمي. إن إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب سيعزز نمونا الاقتصادي، ويسهم في إزالة الكربون من صناعتنا ويسمح لنا بالمشاركة في تمويل انتقالنا وأمن طاقتنا ".

تجدر الإشارة إلى أن أحد المشاريع الأولى لمنصة كرين H2A هو إنتاج تجريبي صناعي يبلغ 4 أطنان يوميًا من الأمونيا الخضراء، ومجهزة بقدرة تحليل كهربائي تبلغ 4 ميجاوات، بما في ذلك 2 ميجاوات PEM  و2 ميجاوات ألكالان. المنصة، التي ستقام في قلب موقع الجرف الأصفر الصناعي التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على مساحة أولية تبلغ 5 هكتارات، ستكون مجهزة بالمعدات المختصة التقنية، وسيضم المبنى مختبرات "داخلية" ومكاتب باحثين.