الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

بريطانيا وفرنسا تشاركان في مناورة بحرية ضخمة لمواجهة "التهديدات الناشئة"

بريطانيا وفرنسا تشاركان في مناورة بحرية ضخمة لمواجهة "التهديدات الناشئة" الأدميرال بيير فاندييه
بالرغم من تراجع العلاقات السياسية والدبلوماسية بين لندن وباريس إلى مستوى منخفض، والخلاف بعد إعلان "اتفاق أوكوس"
عندما ألغت أستراليا عقدًا لشراء غواصات فرنسية، ووقعت اتفاقية أمنية مشتركة مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة لشراء سفن أمريكية، بدلاً من ذلك، لازالت الروابط الدفاعية بين البلدين فرنسا وبريطانيا ثابتة وقوية.
هذا ما اكدته  صحيفة " الغارديان" البريطانية في مقال لها، نشرته يوم الأحد 5دجنبر2021، مشيرة إلى مشاركة كل المملكة المتحدة وفرنسا في مناورة بحرية ضخمة، لمواجهة ما وصفته الصحيفة بالتهديدات الناشئة،  بناء على تصريح
لرئيس أركان القوات البحرية الفرنسية، الأدميرال بيير فاندييه قوله"أن إعادة التسلح السريع للصين وروسيا يمثلان خطرًا على الأمن البحري".
وقالت الصحيفة أن الأدميرال بيير فاندييه ادلى بتصريحاته بعد أن شاركت القوات البحرية الفرنسية وقوات من خمس دول حليفة، بما في ذلك المملكة المتحدة، في ما وصفه بأنه تمرين فريد من نوعه، لمدة أسبوعين  يهدف إلى الاستعداد ل "التهديدات المركبة"، مشيرا إلى ما وصفه بالنزاعات المستقبلية التي من المرجح أن تندلع في البحر وفي المجال السيبراني ، منبها إلى "إعادة التسلح السريع لبلدان مثل الصين باعتبارها تهديدًا محتملاً".
وقالت الصحيفة أن الأدميرال بيير فاندييه وهو يتحدث للصحافيين على متن حاملة الطائرات الفرنسية، شارل ديغول، الرائدة في الأسطول الفرنسي، عقب انتهاء  "تدريبات بولاريس21" اكد على استمرار الروابط المتينة بين فرنسا والمملكة المتحدة في المجال العسكري وتبادل الخبرات والضباط العسكريين بين البلدين.  منبها لما وصفه بالتهديدات الرئيسية للقوات البحرية الصينية والروسية، التى كبرت  إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف لما كانت عليه، قائلا" لقد رأينا تضاعف حجم البحرية الصينية ثلاث مرات في 10 سنوات بحيث يتجاوز الآن البحرية الأمريكية... ولا يمكننا الانتظار حتى فوات الأوان ، ولا يمكننا أن نتفاجأ ، علينا إثبات مصداقيتنا. في عالم غير مقيد وغير مؤكد ومتقلب.. وعلينا الاستعداد للقتال في جميع المواقف ".
يذكر أن "تدريبات بولاريس 21" ، وهي واحدة من أكبر التدريبات البحرية الدولية على الإطلاق، عرفت مشاركة 6000 فرد عسكري من ست دول - جميع حلفاء الناتو - ونصف البحرية الفرنسية في محاكاة لمعركة "عالية الكثافة" للسيطرة على الأراضي "المحتلة" التي يسيطر عليها "العدو".
كما عرفت مشاركة 24 سفينة حربية ، بما في ذلك سفن من الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا واليونان ومدمرة البحرية الملكية من نوع 45 إتش إم إس دراغون ، بالإضافة إلى القوات البرية والجوية الفرنسية. حيث تقسيم المشاركين إلى معسكرين للعدو وخاضا  "معركة" مكثفة لمدة ستة أيام ، تحت سيطرة شارل ديغول.
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد صرح أنه يواجه تحديات في حفظ النظام العالمي من "قوى متسلطة" كروسيا والصين، وذلك بعيد إعلان الاتفاق الأمني الأميركي البريطاني الأسترالي الجديد "أوكوس" (Aukus) وأزمة صفقة الغواصات مع فرنسا، مضيفا أن الحلف بحاجة إلى وحدة بين طرفي المحيط الأطلسي للوقوف في وجه التحديات.
 
عن "الغارديان" بتصرف