الخميس 28 مارس 2024
منبر أنفاس

عبد اللطيف برادة: أقحوانة القلب الأسير

عبد اللطيف برادة: أقحوانة القلب الأسير عبد اللطيف برادة
بحبك أقاوم ملل الأيام ووحش الإكتئاب
واجد حلا للسؤال الذي يفترس عقلي
انت يا أسرة قلبي السكر المذاب في قهوتي
وأنت حلمي وعيشي الرغيد
حرفك التائه بين الكلمات أضحى نجما يعانقني
نغمك يزهو بي في رقصة القصيد
بالله قولي لي يا معشوقتي
أليس بالعشق يشرق الفجر ويتوارى الظلام
أليس بالعشق أورقت بين نهديك حقول الأقحوان
أليس بالعشق يتدلق الخمر على تغرك الشره لقبلات الجنون
أنني لا زلت أحلم أن أمارس عليك طقوس الحب الوثني
انغمس فيك فلا افيق حتى يهتف شعري بسرك الممنوع
اقبلك فأغفو ولا انبعث من سباتي حتى تشرق الشمس وتفرح السماء
اقبلك حتى تغدو القفار واحة عشق وعبير هوى
أنني أعشق الحب كي أتحرر من وهم الشقاء
أعشقك حتى يضيء نجمك طريقي وينير الكهوف الغارقة في الظلام
أعشقك حتى يطرد عقلي من اعماقي خفافيش السديم
فعانقيني واجعلي كلماتك تغازل قلبي
أعشقك كي يتحرر عقلي من قيود الخوف الذي لا زال يلازمني
شيء فيك يدلني عن حلمي الاسير
يدلني عن وردة من عطرها الزكي نعمت بالهواء
شيء فيك يدعوني على أن أنشر بالحب السلام
شيء يذكرني فيك بهيفاء وفي طرفها حور
عصفورة خضراء لازالت في الحب صفحة بكر
ولها براءة قلب من الصفو يشبه قطعة قطن بيضاء
عذراء أرسلت لي من السماء
جعلتني اصحو من سباتي الشتوي كي أمارس معها كل ألوان العشق
خبريني بربك أيا اقحوانة عن عيون المها الحوراء
خبريني أيا وجه كبدر الدجى لعلي في هوى العيون القى الشفاء
خبريني هل أنت وردة من حقول الجنة
دعيني اكفكف من شدة الفرحة دموع الالم
دعيني يا سيدتي أركع ركعتين في محراب الحب الممنوع
دعيني أشكر ربي أن خصني بأجمل تغر عرفته النساء
فهل سمعت يوما يا أقحوانتي عن قصة تحاكي أساطير الأولين
هل شعرت بعناق الكلمات؟ أنها قصتي معك
أرقصت يوما مع أحرف تغدو أنغاما لرقصة غجرية....
أرقصت على إيقاع حلق بك في الاثير فامتدت جسور الحب...
يكفي أن أكشف عن عشقي فتتحول كل قصائدي إلى فصول الغزل
يكفي أن أغمض عينيي لكي أغرق كقارب في جب جسمك
يكفي ان تبتسمين كي أصبح أسيرا لتغرك
يكفي أن تفتحي لي دراعيك كي أغوص في الأعماق
يكفي أن تغمزين لي فانساب كالماء من النهد إلى الساق
فأتناغم كما الموج مع المحار والمرجان
فتصيرين أنت نبض قلبي ونسيم الهواء
ويكفي أن تنطقين بكلمتك المجنونة كي أشعر أن للكلمات وقع في الحياة