الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

دوران النخب بين الأحزاب والجيش بالمغرب

دوران النخب بين الأحزاب والجيش بالمغرب من اليمين إلى اليسار: الجنيرالات: بلخير، عروب، بناني، القادري والوراق

منذ توليه العرش في صيف 1999، أسس الملك محمد السادس، لقاعدة دوران النخب العسكرية في هرم الجيش.

هذه القاعدة ترسخت اليوم ( 15 شتنبر2021)، بتعيينه للجنيرال فاروق بلخير مفتشا عاما للجيش. إذ خلال عقدين من حكم الملك محمد السادس أضحى من الثابت أن المفتش العام للجيش لا يمكث في منصبه أكثر من أربع سنوات (باستثناء مرحلة بناني).

 

ففي بداية حكمه، كان يشغل مهمة المفتش العام للجيش، الجنيرال عبد الحق القادري( الذي عاصر ملكين في هرم الجيش)، ومن بعد سيعين محمد السادس، القائد الأعلى للجيش، الجنيرال عبد العزيز بناني عام 2004، حيث بقي في المنصب إلى غاية 2014، ليعين الملك خلفا آخر في شخص الجنيرال بوشعيب عروب، الذي ظل في المنصب إلى غاية 2017، وهي السنة التي عين فيها الملك الجنيرال عبد الفتاح الوراق، الذي أعفي اليوم وعوضه الجنيرال بلخير.

 

بالمقابل نجد أن الصدأ والتعفن نهش معظم الأحزاب السياسية المغربية، التي ظلت تسير من طرف نفس القادة منذ سنوات، بل وبعضهم يسير الحزب منذ "زمن عاد وتمود"!! دون أن يتملكهم الإحساس بوجوب مغادرة سفينة القيادة الحزبية لترك الفرصة لجيل آخر ولنخب أخرى، عملا بقول الأجداد "تبدال لمنازل راحة"!

 

عسى أن يلتقط قادة أحزابنا الميساج من التعيين الملكي الجديد، ويبادرون إلى الدعوة لعقد مؤتمرات عادية أو استثنائية لضخ دماء جديدة في عروق الهيآت السياسية التي شاخت و"تورقت" مع "الله ومع الملك ومع الشعب" !