الخميس 28 مارس 2024
كتاب الرأي

محمد شروق: إنتخابات 08 شتنبر..لا أحد تكلم عن هؤلاء

محمد شروق: إنتخابات 08 شتنبر..لا أحد تكلم عن هؤلاء محمد شروق
قبل الاستحقاقات الانتخابية و بعدها،يركز الحديث و النقاش عن الأحزاب و المرشحين و البرامج و الدوائر و حظوظ هذا و ذاك في نيل ثقة الناخبين وجوانب أخرى قد تكون إيجابية أو سلبية..
و في هذه الانتخابات،هناك فئة عريضة لا تلقى عليها الأضواء إلا من زاوية سلبية من أجل الإثارة و لفت الانتباه..إنهم خاصة نساء و رجال وزارة الداخلية الذين يتحملون وزر العملية الانتخابية من أولها إلى آخرها..منذ تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية و ضبط هذه اللوائح و توزيع بطائق الانتخاب ومتابعة الحملة خطوة خطوة..
و في اليوم المعلوم، يوم الاقتراع،تتم صلة النهار بالليل..تعبئة متواصلة من الصباح الباكر ليوم الاقتراع و فتح مكاتب التصويت إلى إقفالها..من الوالي إلى عون السلطة مرورا بالعامل و الكاتب العام والباشا و القائد..دون نسيان انخراط تام لموظفين من داخل الإدارة الترابية وغيرها من الإدارات..
والجميع ممنوع من الخطأ.
بعد 11 ساعة من فتح الباب للتصويت،تقفل مكاتب التصويت لتنطلق عملية فرز الأصوات وتحرير المحاضر على مستوى المكاتب الفرعية ثم المكاتب المركزية.
و في منتصف الليل،يتوجه رؤساء المكاتب المركزية إلى مقرات العمالات مهما بعدت المسافات محامين بالأظرفة المشمعة لتبدأ عملية أخرى للعد و الحساب تحت إشراف القضاء.. ويفقد الزمن منطقه ليصل يوم الاقتراع باليوم الموالي دون انقطاع عن العمل تحت ضغط رهيب من أجل سرعة الإنجاز و تدقيق الأرقام و ضبط النتائج قبل إعلانها بحضور ممثلي الأحزاب السياسية المتنافسة.
إنه عمل جماعي مرهق بمشاركة موظفين من مختلف الدرجات و الإدارات؛أمنية ومدنية..لا أحد يتكلم عنهم..