الخميس 18 إبريل 2024
كورونا

يجيب عنه الدكتور حمضي: من سيحمي أطفالنا..التلقيح أم العرائض؟

يجيب عنه الدكتور حمضي: من سيحمي أطفالنا..التلقيح أم العرائض؟ الدكتور الطيب حمضي، وتلاميذ بمدرسة مغربية
بخصوص العرائض التي تريد بعض الجهات توقيعها ضد عملية تلقيح الأطفال، شدد الدكتور الطيب حمضي الباحث المتخصص في السياسات والنظم الصحية في جوابه قائلا: "يبنى الطب والعلم على الأبحاث والدراسات العلمية، وليس على العرائض".
 وأوضح الدكتور حمضي، في هذا الشأن بأنه "ما تبث قط أننا في المغرب والعالم بأسره أن أجرينا استفتاء من أجل نجاعة دواء السل (مثلا) أو وقعنا عرائض ضد استعمال أي تلقيح أو بروتوكول أدوية للإجابة عن هل هي صالحة أو غير صالحة".
لأن الأمر ـ حسب الدكتور حمضي ـ يرتبط بـ "البحث العلمي، والمسألة متعلقة بالخبراء والسلطات الصحية في البلدان التي تقوم بهذه الدراسات والأبحاث العلمية وتنظر في نجاعتها وصلاحيتها لتجيب عن سؤال: هل يمكن استعمال (اللقاح أو الدواء) بناء على الوضعية والمعطيات العلمية المتوفرة..".
وباستغراب قال الطيب حمضي: "من يريد أن يهاجم كوفيد ويهاجم اللقاحات، لا يمكنه أن يستعمل الأطفال و المواطنين البسطاء مطية". 
وأضاف قائلا: " للأسف نتابع اليوم حالات صعبة وحرجة في أقسام الإنعاش وهناك حالات كثيرة توفيت بسبب عدم أخذ اللقاح بعد تصديق الأخبار الزائفة...وهناك من تأخر وتباطأ في أخذ اللقاح في الوقت المناسب".
في سياق متصل أكد نفس المتحدث على أن "هذا المجال لا يقبل التلاعب بحياة الأطفال وحياة المواطنات والمواطنين"، حيث أوضح بأن "تلقيح الأطفال لم يكن مطروحا في بداية انتشار الفيروس" على اعتبار أنهم "لم يدخلوا أصلا في الدراسات السريرية وهذه مسألة عادية جدا لأنها تجرى على البالغين ".
وأضاف موضحا بأن كوفيد "كانت في البداية، وكنا نراهن على المناعة الجماعية ونترقب اختفاء الفيروس، وكنا نعتقد بأن أطفالنا غير معنيين بالتلقيح " فضلا على أن "السلالة الأصلية كانت تصيب الأطفال بنسبة قليلة جدا، ونادرا ما أصيب الأطفال بحالات خطيرة أو تم نقلهم لأقسام الإنعاش، رغم أننا اخترنا التعليم الحضوري وفتحنا مؤسساتنا التعليمية..".
وقال في هذا الصدد: "اليوم هناك متحور (دلتا) وهو فيروس سريع الإنتشار وأصاب عددا كبيرا من الأطفال الذين ظهرت عليهم الأعراض، وتم نلقهم إلى غرف الإنعاش في العالم بأسره..". وأبرز أن الدراسات قد "أبانت على أن اللقاحات آمنة وفعالة للأطفال، وهناك حاجة ماسة اليوم لتلقيح الأطفال من أجل حمايتهم (التعليم الحضوري) وحماية المواطنات والمواطنين من كبار السن...ليكونوا في أمان، ولا ينقلون الفيروس وسط عائلاتهم".
هذا وشدد نفس المتحدث على أنه "بالتلقيح سنقضي على الفيروس لنعود لحياتنا الطبيعية. وهذا الإجراء انطلق في العديد من الدول الأوروبية (تلقيح الأطفال)، وليس هناك أي دولة في العالم تغامر بأطفالها ومواطنيها". لأن العرائض "لا معنى لها، والعرائض لا تحمي الأطفال، ولا تحمي المجتمع".
 لذلك طمأن الدكتور الطيب حمضي الناس على صحتهم بكل مسؤولية بالقول: "لما يقرر بلدنا رسميا تلقيح الأطفال (من 12 إلى 17 سنة) سيوفر لذلك الوسائل الكفيلة بإنجاح العملية....و بالطرق العلمية وحدها سنحمي المجتمع".